لا يختلف اثنان في أن عدم الاستقرار في العارضة الفنية لأي فريق يؤثر بالسلب على نتائجه، وهي الحال التي عانت وتعاني منها شبيبة القبائل منذ عدة مواسم، حيث لم تحد إدارة الرئيس محند شريف حناشي عن سياستها المعهودة، وهذا بتغيير المدربين والاعتماد على العديد منهم في عام واحد. المتتبع لمشوار الكناري منذ انطلاق البطولة الوطنية 2016 2017، يعلم جيدا أن الفريق بدأ موسمه بإشراف المدرب كمال مواسة على عارضته الفنية، وهو الذي تم الاستنجاد به في مرحلة العودة من الموسم الفارط مكان المدرب الأسبق الفرنسي دومينيك بيغوتا، بعد الهزيمة ضد شبيبة الساورة ضمن الجولة 23 لدوري المحترف الأول لكرة القدم حينها، حيث يتمكن في نهاية المطاف من إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وبلوغ المرتبة الثالثة المؤهلة لكأس الكاف. رغم ذلك لم يسلم المدرب كمال مواسة من مقصلة الإبعاد، عقب إعلان إدارة النادي القبائلي عن فسخ العقد الذي يربطها به وتعيين المدرب التونسي حيدوسي خلفا له، بعد البداية المخيّبة في الدوري المحلي، حيث كانت الشبيبة تتواجد حينها في المركز 11 برصيد ثماني نقاط جلبتها من ثماني جولات. المدرب التونسي سفيان حيدوسي هو الآخر لم يعمر كثيرا على رأس العارضة الفنية لشبيبة القبائل، حيث تمت إقالته من منصبه كمدرب للنادي، بسبب تواصل النتائج السلبية، ليكون ثاني مدرب يتم تغييره في ظرف ستة أشهر فقط. الاستنجاد ببلعطوي وموسوني لإنقاذ الفريق محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل لم يجد حلا آخر سوى وضع الثقة في الثنائي مراد رحموني وفوزي موسوني لتولي الإشراف على تدريبات الكناري إلى غاية نهاية الموسم، خلفاً للمدرب التونسي الحيدوسي. الثنائي رحموني وموسوني واللذان يعتبران ثالث طاقم فني يقود الكناري هذا الموسم بعد كمال مواسة والتونسي الحيدوسي، ستكون على عاتقهما مهمة إخراج النادي من وضعيته الصعبة في مؤخرة الترتيب، وتحقيق مشاركة مشرّفة في منافسة كأس الكاف، إضافة إلى التألق في كأس الجمهورية هذا الموسم. ويبدو أن سياسة تغيير المدربين صارت بمثابة تقليد لدى رئيس شبيبة القبائل، الذي دوما يعتمد على ذلك كحل؛ من أجل تحسين أداء النادي وإعادته إلى السكة الصحيحة منذ تولّيه رئاسته عام 1993.