زار اليوم الأربعاء أستاذ باحث من جنسية بريطانية، يعمل بجامعة أوكسفورد البريطانية، مقري حزبي العدالة والتنمية لزعيمه عبد الله جاب الله وطلائع الحريات لعلي بن فليس، أين التقى عددا من قيادات الحزبين. وحسب ما تسرب من اللقاءات التي أجراها الباحث الأكاديمي البريطاني، مايكل ويليس، فإن هذا الأخير لم يلتق رئيس حزب طلائع الحريات، الذي كان غائبا عن المقر، واكتفى بملاقاة عدد من القيادات الشابة ومساعدي بن فليس بالحزب، أين طرح عليهم جملة من الأسئلة حول الوضع السياسي بالجزائر، وهو نفس ما حدث بالنسبة لزيارته لمقر حزب جاب الله. وتفيد الأنباء المتوفرة بشأن الأكاديمي البريطاني مايكل ويليس، العامل بجامعة أوكسفورد والذي يلقي أيضا بالموازاة محاضرات بجامعة محمد الخامس المغربية، أن هذا الأخير بصدد التحضير لكتاب حول السياسات المقارنة بين الجزائر والمغرب وتونس. وما لا يعرف عن الأكاديمي البريطاني، هو وجود روابط بينه وبين مقربين من نظام المخزن المغربي، حيث ساعدوه في وقت سابق على إعداد دراسات علمية وأكاديمية وكتاب حول ما يسميه بالانتقال الديمقراطي والاصلاحات السياسية في المغرب. وبالنظر لتوجهات وصلات الأكاديمي البريطاني وعلاقاته الوطيدة مع نظام المخزن تطرح العديد من التساؤلات حول الجهة التي منحته تأشيرة لدخول التراب الجزائري وعما إذا كان العاملون بالسفارة الجزائرية في لندن قد كلفوا أنفسهم عناء البحث والتقصي حول سيرته خصوصا وأن هذا النوع من الأبحاث الأكاديمية يجد من يصغي لأطروحاته في صفوف صناع القرار بالدول الاوروبية.