يواصل ملاحظون من الاتحاد الأوروبي سلسلة لقاءاتهم مع مختلف التشكيلات السياسية المقاطعة والمشاركة في الجزائر، وكذا شخصيات إعلامية، لتقصي الأوضاع قبل الانتخابات المقبلة. وتتمحور اللقاءات حول كل ما يتعلق بالتشريعيات وظروفها، حيث استقبل أعضاء من الاتحاد الأوروبي كلا من علي بن فليس أحد أقطاب الأحزاب المقاطعة، وعبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، إلى جانب طلبهم النزول ببيت الأرسيدي. بن فليس يشرح أسباب المقاطعة أمام الملاحظين الأوربيين ”المنظومة التشريعية الحالية تعد تراجعا بالنسبة للنظام الانتخابي السابق” اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، بأن المنظومة التشريعية الحالية تعد تراجعا بالنسبة للنظام الانتخابي السابق، المجحف، وتتنافى كلية مع مقتضيات منافسة سياسية شريفة وانتخابات غير قابلة للطعن في شرعيتها ومصداقيتها. استقبل علي بن فليس، بمقر حزب طلائع الحريات، وبطلب منها، بعثة خبراء الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، موفدة إلى الجزائر بدعوة من السلطات الجزائرية للاطلاع على ظروف سير العملية الانتخابية، حيث أوضحت البعثة لعلي بن فليس أن مهمتها لا تهدف لمراقبة الانتخابات بل تنحصر في معاينة الجوانب التقنية للمسار الانتخابي الجاري. وحسب بيان طلائع الحريات، فقد استفسرت البعثة المشكلة من أربعة خبراء عن الأسباب التي استند إليها قرار طلائع الحريات بعدم المشاركة في الاستحقاق التشريعي المقبل. وفي رده، ركز علي بن فليس على الطابع الديمقراطي لهذا القرار المبني على مبررين تم عرضهما على الرأي العام الوطني وهما عدم قدرة هذا الاستحقاق على المساهمة في حل للانسداد السياسي والأزمة الاقتصادية وتصاعد التوترات الاجتماعية في البلاد، وغياب الضمانات الجدية لانتخابات حرة وشفافة وطاهرة من التدليس السياسي والتزوير الانتخابي. كما ذكر بن فليس بأن الأولوية بالنسبة لطلائع الحريات تتمثل في الخروج من الأزمة المتعددة الجوانب التي تهدد أمن واستقرار البلد وكذا أسس الدولة الوطنية. وتطرق بن فليس لاقتراحه الرامي إلى إخراج البلاد من هذه الأزمة، من خلال مسار مسؤول وسلمي وتوافقي وتدريجي ووضعه بذلك على درب الانتقال الديمقراطي الجامع، والهادف إلى وضع البلد على درب العصرنة السياسية والتجديد الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي.
في اطار سلسة زيارات إلى بعض الصحف وفد عن الاتحاد الأوروبي يلتقي مديرة جريدة ”الفجر” أدى أمس وفد تقني عن الاتحاد الأوروبي يزور الجزائر تحسبا لتشريعيات ماي القادم، زيارة إلى مقر جريدة ”الفجر”، التقى خلالها مديرة النشر السيدة حدة حزام. وتطرق اللقاء الذي يندرج في إطار الزيارات التي يقوم بها ملاحظو الاتحاد الأوروبي لعديد المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة وكذا الأحزاب السياسية، للوضع السياسي الراهن للبلاد، المقبلة على انتخابات تشريعية وكذا مسألة الحريات. كما تناول اللقاء بالنقاش وضعية حرية التعبير في الجزائر في ظل التعددية وانفتاح وسائل الإعلام الجزائرية. كما كانت الفرصة لوفد الاتحاد الأوروبي لإلقاء نظرة عامة بشأن واقع الحريات في الجزائر.