الطفل اختفى منذ الفاتح نوفمبر الماضي الدرك يحوّل عينة من الجثة لإخضاعها للتحليل بالعاصمة لتحديد هويتها في أجواء من الحزن والقلق والترقب، استيقظ مواطنو حي هواري بومدين ببلدية شعبة اللحم في عين تموشنت على خبر العثور في حدود الساعة السابعة مساءً من ليلة أول أمس، على جثة طفل لا يتعدى عمره 14 سنة في حالة متقدمة من التعفن والتحلل تطفو بخزان مائي لبستان تابع لمسكن مهجور ملك لأحد المغتربين ببلدية شعبة اللحم في عين تموشنت لا يبعد سوى ب 250 متر عن منزل الطفل «ختو بوسيف» المختفي منذ الفاتح من شهر نوفمبر الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم اكتشاف الجثة بينما كان مجموعة من الأطفال يلعبون بالجوار، أين لاحظوا جثة تطفو بخزان مائي، لينتقلوا على جناح السرعة لإبلاغ بعض المواطنين الذين بدورهم أعلموا مصالح الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان رفقة الطبيب الشرعي التابع لمستشفى «أحمد مدغري»، إلى جانب مصالح الأمن والسلطات المحلية لمعاينة الجثة، خصوصا بعد ورود احتمالات ترجح أن تكون جثة الطفل «بوسيف» بعد تعرف والديه على الملابس التي كانت نفسها تلك التي كان يرتديها ابنهما يوم اختفائه بحي هواري بومدين ببلدية شعبة اللحم، في حين لم يتمكنوا من التعرف عليه بنسبة مئة من المئة نظرا لحالة التعفن المتقدمة للجثة. من جهتها، مصالح الدرك التي طوقت المسكن المهجور أخذت عيّنة من الجثة بعد تحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي لمستشفى «أحمد مدغري» قصد إخضاعها للتشريح الطبي للوقوف على أسباب الوفاة، وتم إرسالها إلى مخبر التحاليل بالعاصمة، ليتم تحديد هوية صاحبها بصفة دقيقة ورسمية. وبعد انتشار الخبر بسرعة البرق عبر كافة مناطق ولاية عين تموشنت والأرجاء القريبة منها، سارع مواطنون إلى مسكن عائلة الطفل «ختو بوسيف» المختفي منذ الفاتح من نوفمبر لمواساة عائلته التي تعيش حالة رعب وصدمة كبيرة خوفا من أن تؤكد التحاليل أن الجثة تعود لابنها، وأن تتحدد أسباب وفاته وتحصرها في تعرضه لجريمة اختطاف وقتل، وهو الأمر الذي جعل العشرات من سكان بلدية شعبة اللحم أين تقطن عائلة «ختو»، يخرجون في وقفات احتجاجية مطالبين بالإسراع في الكشف عن لغز الواقعة والعثور على القاتل والقصاص منه إن تبث أنها جريمة قتل. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"للإشارة، فإن حادثة اختفاء الطفل «ختو بوسيف» تعود للفاتح من شهر نوفمبر الماضي، أين أبلغت عائلته المنحدرة من بلدية شعبة اللحم بعين تموشنت مصالح الدرك الوطني العاملة في إقليم الاختصاص عن الاختفاء الغامض لابنها المدعو «بوسيف» البالغ من العمر 13 سنة بعد خروجه من المنزل العائلي ظهيرة نفس اليوم على الساعة الثانية رفقة بعض من أصدقائه متجهين نحو حديقة الألعاب التي تم تدشينها آنذاك، وبعد عودته منها إلى المنزل خرج ثانية ليختفي عن الأنظار في ظروف غامضة، حيث وبعد تأخر عودته أمام القلق الذي انتاب عائلته أبلغت مصالح الدرك الوطني وتم فتح تحقيق في الأمر، ومباشرة عمليات البحث التي لم تسفر عن أية نتيجة إيجابية لحد اليوم لتمضي حوالي 6 أشهر في محاولات لتقفي أي أثر عنه باءت كلها بالفشل رغم كل الجهود المبذولة من طرف مصالح الدرك ومئات الشباب المتضامنين مع عائلة الطفل المختفي إلى جانب الحملات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.