أقدمت عصابة عناصرها من مدمني الخمور والمخدرات، على ارتكاب جريمة قتل بشعة وتشويه جثة، في حق شاب لم يتجاوز عمره 25 سنة، في حين نجا الضحية الثاني ووالده، وهو إطار هام متقاعد بالمطار الدولي وزوجته بكل أعجوبة، لولا تدخل الجيران إثر تعالي صراخهم، وهذا إثر عملية اقتحام منزلهم الكائن بمنطقة درڤانة شرق العاصمة. وقائع قضية الحال تم سردها في جلسة محاكمة المتهمين بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، حيث أن هؤلاء الشباب تراوحت أعمارهم بين 26 و30 سنة، شكلوا عصابة خطيرة شاعت أعمالها الإجرامية في منطقة درڤانة، حيث اتفقوا في لقاءاتهم التي كانت تتم في منطقة الحصيدة المقابلة لمنزل الضحايا على اقتحامه، وبعد الترصد لتحركات أفراد العائلة، تبين لهم أنهم يغادرون الفيلا بصفة يومية قبل الساعة الثامنة صباحا، أين انتظروا تاريخ الوقائع لتنفيذ الخطة، حيث تسلل اثنان من المتهمين إلى داخل المنزل وهما مدججين بأسلحة بيضاء تمثلت في سيوف وسكاكين مع صواعق كهربائية ومفكات للبراغي، في حين بقي الثالث وهو ابن الحي في الخارج للحراسة، إلا أن الأمور سارت في غير صالحهم، بحكم أن الأب لم يخرج على غير عادته لأخذ ابنته الصغرى إلى المدرسة وكذلك الأمر بالنسبة للمجني عليه ووالدته، وبالتالي تفاجأ المجرمون بالضحية الأول بمجرد فتحهم الباب، أين قاموا بضربه وإسقاطه أرضا هو وزوجته ثم تكبيلهما بإحكام، ليتفاجأ المتهمان للمرة الثانية بالابن الذي لم يتجاوز سنه 25 سنة يتصدى لهما، مما جعلهما يتهجمان عليه بكل وحشية وعلى مرأى من والديه، حيث طعناه في أنحاء مختلفة من الجسم وقاما بتقطيع وتشويه الجثة، وبمجرد تعريجهما على الضحية الثاني، حتى تدخل الجيران وتمكنوا من تخليصه وألقوا القبض على العصابة واتصلوا بعناصر الأمن التي أوقفتهم وحولتهم على التحقيق ومن ثم لمحاكة الحال، أين اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم وبرروها بدافع السرقة لا أكثر. من جهتها المحكمة، أصدرت أحكاما متفاوتة بين الإعدام والسجن المؤبد في حق المتهم الأول والثاني عن تهمة تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في حين أدانت المتهم الثالث ب 10 سنوات سجنا عن جرم المشاركة.