سلطت جنايات بومرداس، الأربعاء، حكم الإعدام في حق المدعو "و. إبراهيم" مع إدانة شريكه "س. نبيل" بالمؤبد تأييدا لطلب النيابة وذلك لارتكابهما جريمة قتل راح ضحيتها شاب في العشرينيات من العمر، بعدما اقتحموا مسكن والديه شرق العاصمة. وقائع قضية الحال التي عادت من المحكمة العليا، تعود إلى سنة 2013، عندما خطط المتهمان اللذان لم تكن أعمارهما تتجاوز 30 سنة، إلى جانب شريك ثالث، لاقتحام فيلا لأحد أغنياء المنطقة وهو متقاعد من الخطوط الجوية الجزائرية، حيث ترصدوا العائلة التي يغادر أفرادها المنزل قبل الثامنة صباحا، وبتاريخ الوقائع تسلل اثنان من المتهمين إلى داخل الفيلا، وهما مدججان بأسلحة بيضاء تمثلت في سيوف وسكاكين مع صواعق كهربائية ومفكات للبراغي، في حين بقي الثالث وهو ابن الحي في الخارج للحراسة، إلا أن الأمور حدثت في غير صالحهم بحكم أن الأب لم يخرج على غير عادته لأخذ ابنته الصغرى إلى المدرسة وكذلك الأمر بالنسبة إلى المجني عليه ووالدته، وبالتالي، تفاجأ المجرمون بالضحية الأولى بمجرد فتحهم الباب وقاموا بضربه وإسقاطه أرضا هو وزوجته ثم تكبيلهما بإحكام ليفاجأ المتهمان للمرة الثانية بالابن الذي لم تتجاوز سنه 25 سنة يتصدى لهما ما جعلهما يتهجمان عليه بكل وحشية، وعلى مرأى من والديه، حيث طعناه في أنحاء مختلفة من الجسم وقاما بتقطيع وتشويه الجثة. وبمجرد تعريجهما على الضحية الثانية حتى تدخل الجيران وتمكنوا من تخليصه وألقوا القبض على العصابة بعد سماعهم صراخ واستغاثة الضحايا.