القاصر استغلت تعرّضها للاغتصاب لربط علاقات غير شرعية مع عدة أشخاص أفضت التحقيقات المنجزة مع فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، ووالدتها المقيمتان ببوزريعة، إلى الاشتباه في تورطهما في قضية إجهاض مولود غير شرعي، والتي انطلقت مباشرة بعد وضع تلك الأولى مولودها قبل أوانه داخل سيارة عشيقها وإخفائه داخل كيس بلاستيكي قصد التوجه لتلقي العلاج بمستشفى بني مسوس، وذلك بعد تعرضها لجريمة اغتصاب واستغلالها للأمر لربط علاقات غير شرعية مع عدة أشخاص، أحدهم تزوج منها لدرء فضيحة حملها الأول ليتخلى عنها بسبب استمرارها في ممارسة الزنا مع غيره، لتحمل ثانية وتورط عشيقها الأخير في جريمة هتك عرض، رغم أنها كانت حاملا من شخص آخر بدون علمه، هذا الأخير الذي تم توقيفه على ذمة التحقيق للاشتباه في تورطه في إجهاضها، ليتبين في نهاية المطاف أن سقوط الجنين كان طبيعيا. التحريات في قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود لتاريخ 21 نوفمبر 2015 في حدود الساعة منتصف الليل، عقب ورود نداء لدى قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، مفاده التوجه إلى مستشفى بني مسوس بمصلحة استعجالات طب النساء بسبب تسجيل دخول قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، في حدود الساعة العاشرة ليلا، تخفي جنينا ميتا من جنس ذكر حديث الولادة داخل كيس بلاستيكي، وعلى إثرها تم تكليف مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بوزريعة بالتنقل إلى المكان للتحري في القضية، التي بدأت بالتحقق من مضمون تقرير مصلحة الطب والنساء، والذي بموجبه كلفت مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بني مسوس من أجل نزع عينتي دمّ وشعر من المعنية والجنين لإرسالهما لمخبر الشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف لإجراء تحاليل الحمض النووي، فيما أثبت التقارير الطبية أن الجنين طرح بطريقة عادية ومن دون عنف، ليتم توقيف القاصر التي صرحت على محضر سماع رسمي بالحضور الدائم لوالدتها، أنه في سنة 2012 تعرضت للاغتصاب من طرف شخص يدعى «إسلام» على مستوى مسكنه بعين البنيان من دون أن تقدم عنه معلومات أخرى، لكنها لم تخطر والديها أو مصالح الأمن بحجة الخوف، حيث بقيت على علاقة معه لمدة سنة، لترتبط بعدها بشخص آخر يكنى «بيكوس» الذي سلمته نفسها بمحض إرادتها، أين حملت منه ليقرر على إثرها خطبتها وعقد قرانه بها عرفيا، قبل أن يلجأ لمحكمة بئر مراد رايس من أجل الحصول على ترخيص لإبرام العقد المدني كون الفتاة قاصر، مؤكدة أن المشتبه فيه دخل بها وهي حامل، لتلد بعدها مولودتها التي وضعتها تحت تصرف والدتها، ولأنه راودته شكوك حول نسب الفتاة قام بطردها، لترتبط مرة أخرى مع شخص آخر يقيم بمدخل الميناء في عين البنيان من دون معلومات إضافية، أين مارست معه الزنا عدة مرات داخل مسكنه إلى غاية شهر ماي 2015، حيث اكتشفت أنها حامل، وفي تلك الفترة تعرفت على شخص غيره مقيم بالشراڤة مارست معه الحرام من دون أن يعلم بأنها حامل، واستمرارا للتحريات، تم سماع أقوال والدة الفتاة التي أكدت أن زوجها متوفى، معززة أقوال ابنتها في خصوص قضية زواجها الأول الذي جاء بغرض درء فضيحة حملها، وعند استدعاء عشيقها الأخير أكد أنه مارس الجنس على القاصر من دون أن يعلم بأنها حامل، موضحا أنه من تكفل بنقلها من المستشفى عندما سقط منها الجنين، ومواصلة للتحريات ورغم الإلحاح على القاصر ووالدتها من أجل تقديم المعلومات الكاملة حول بقية الأشخاص الذين ربطتهم بها علاقات جنسية، إلا أنها تكتمت عن الأمر، لتوجه أصابع الاتهام لزوجها وعشيقها الجديد في خصوص قضية هتك عرض قاصر، قبل أن يحال الملف على التحقيق أمام محكمة بئر مراد رايس في العاصمة .