تمكّنت مصالح الأمن الولائي لولاية وهران، هذا الأسبوع، من تفكيك شبكة يمتد نشاطها دوليا ومختصة في تزوير الوثائق الإدارية الرسمية وتقليد أختام الدّولة في عملية "نوعية" نفذت بعد تحريات معمقةن وفق ما أعلن عنه اليوم الخميس المسؤول المحلي لهذا الجهاز الأمني. استدعت هذه العملية تحقيقات مكثّفة وتحريّات معمّقة، تمّ إطلاقها بعد ورود معلومات تفيد بنشاط هذه الشّبكة التي تم توقيف أربعة أشخاص من عناصرها، بينما تم تحديد هوية اثنين آخرين يتواجدان في حالة فرار، حسبما أوضح مراقب الشرطة صالح نواصري، خلال عرض هذه القضية أمام الصّحافة. وأضاف نفس المسؤول أنّ هذه العمليّة تعدّ الأهمّ منذ بداية سنة 2017 من جملة القضايا النّوعية التي تم معالجتها خلال هذه الفترة، مبرزا أنّ نشاط هذه الشبكة الإجرامية قد طال تزوير معظم المصالح الإدارية. كما شكّلت هذه الشّبكة إمبراطورية لتزوير مختلف الوثائق المتعلّقة بمختلف الإدارات، على غرار الشّهادات الإدارية وعقود الملكية والبطاقات الرمادية ورخص السياقة وشهادة الضّمان الاجتماعي والإعفاء من الضرائب وشهادات مراكز التكوين المهني، حسبما أشار إليه نواصري. كما شمل نشاط هذه العصابة تزوير وثائق تجديد بطاقات الإقامة للأجانب وعقود عملهم ومختلف الوثائق المرتبطة بملفات التأشيرات، حسبما أورده ذات المسؤول في عرضه للقضية. وكانت التحريات التي أجرتها مصالح الأمن الحضري 24 بالتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية للأمن الولائي بوهران، قد أفضت إلى مداهمة العديد من المواقع التي كانت تتّخذها الشّبكة المذكورة أمكنة لمزاولة نشاطها الإجرامي مثل حي سيدي البشير في بئر الجير والمنطقة المسمّاة "كوكا". وقد مكّنت هذه المداهمات من حجز 188 ختم دولة لمختلف الإدارات العمومية، وعتاد للإعلام الآلي، ومبلغ مالي يعتبر من عائدات نشاط الشبكة، كما تم حجز 100 ملف كانت موجهة للتزوير منها ملفات طلب سكن تحتوي على وثائق استفادة مزورة لعدد من الضحايا. يذكر أنّ عناصر هذه الشبكة الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة يعدون من ذوي السوابق القضائية في نفس المجال الإجرامي، كما يتواجد اثنان منهم محل متابعة وفق أوامر بالقبض صادرة من قبل العدالة.