نطقت، في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، محكمة الجنايات التابعة لمجلس عنابة القضائي، بالحكم على سبعة متهمين من بينهم صيدلاني، بعقوبة تراوحت بين ثلاث وثماني سنوات سجنا نافذا، لتورطهم في جنايات تتعلق بتخزين وعرض وبيع مؤثرات عقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة، وهي القضية التي تم تفجيرها في العشرين من شهر سبتمبر للسنة الماضية. قام عناصر الضبطية التابعة للمصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بأمن ولاية عنابة بفتح تحقيق حول معلومات بشأن وجود مجموعة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار بالمؤثرات العقلية، خاصة المهلوسات من نوع «ليريكا» و«كيتيل»، أين تم التوصل إلى تحديد هوية بعض أفراد هذه الشبكة الذين ينحدر أغلبهم من حي ديدوش مراد وحي ماجستيك وسيدي عاشور وبرمة الغاز، وبعد وضع خطة أمنية محكمة مع الترصد اليومي للمتهمين، تمت الإطاحة باثنين منهم في كمين أمني بمحور الدوران المؤدي إلى حي الصفصاف، حيث كانا على متن سيارة من نوع «سيتروان سي 3»، وبتفتيشها عثر بحوزتهما على كميىة معتبرة من المؤثرات العقلية تجاوزت 1140 قرص مخدر من نوع «إيريكا»، كما تم على الفور مواصلة مجريات التحقيق باستغلال كافة المعلومات المقدمة من طرف المتهمين الذين تم القبض عليهما، وهي العملية التي نجحت من خلالها عناصر الشرطة في تحديد باقي المتهمين والقبض عليهم في منزل المدعو «ب.ا»، أين عثرت بداخله عناصر الشرطة على كمية أخرى من الحبوب المهلوسة والمخدرة من نوع «كيتيل» قدرت بحوالي 4250 قرص كانت مخزنة داخل علبة مخبأة في قبو المنزل، إلى جانب توقيف المدعو «ب.ع.ا» و«غ.م» الذي يشتغل صيدليا، أين ضبطوا بحوزته على علبة أخرى كبيرة الحجم تحتوي على 352 علبة دواء من نوع «كيتيل»، وقد أنكر، أمس، بعض المتهمين كل التهم المنسوبة إليهم، فيما شدد ممثل النيابة العامة على هذه الوقائع المرتبطة بجماعة إجرامية منظمة، والتمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة تراوحت بين 10 إلى 15 سنة سجنا نافذا.