أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أن أي محاولة من قبل المغرب للتحايل على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي صادقت عليه المملكة بلا تحفظ ومن دون شروط أو استهداف وحدة المنظمة القارية وأمن استقرار وتنمية شعوبها، سيكون بمثابة دليل آخر على قصر نظر فاضح وافتقاد للمسؤولية وعدم إدراك للواقع الإفريقي القائم، كما سيمثل استصغارا مجحفا للدول الإفريقية وقادتها وشعوبها. قالت وكالة الأنباء الصحراوية، إن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أعرب في كلمتة التي ألقاها، أول أمس، بالمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، والذي صادف يوم إفريقيا، في أن يكون انضمام المملكة المغربية للمنظمة القارية جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية انعكاسا لنية مغربية صادقة في التعاطي مع وجود الدولة الصحراوية كحقيقة وطنية ودولية لا رجعة فيها، وهي العضو المؤسس في الاتحاد والملتزمة بتنفيذ أهداف وبرامج المنظمة الطموحة على غرار إنجاز أجندة 2063. وأكد الرئيس الصحراوي بأن النزاع الصحراوي-المغربي في الفترة الأخيرة تميز بالتصعيد والاستفزاز الذي قامت به المملكة المغربية، خاصة عبر خرق وقف إطلاق النار في منطقة الكركارات، بالإضافة إلى الانتشار المكثف لمختلف القوات المغربية بالزي المدني والعسكري. في هذا السياق، أكد الرئيس غالي ارتياح الطرف الصحراوي وجبهة «البوليساريو» إزاء قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 ديسمبر من السنة المنصرمة، والذي دعم قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بخصوص ثروات الصحراء الغربية ورفض أي سيادة مغربية عليها ومنع أي استغلال للثروات الطبيعية الصحراوية إلا بموافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة «البوليساريو». كما أكد ذات المتحدث إلى ضرورة التضامن مع معتقلي أكديم إيزيك وامبارك الداودي ويحى محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية الذين يتعرضون اليوم لأبشع الممارسات الاستعمارية، مثل المحاكمات الصورية التي لا شرعية لها، العسكرية والمدنية، والتي تستهدف إسكات صوت الشعب الصحراوي المطالب بحقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.