، موجودة بالسوق الفوضوي بالعقيبة ببلدية بلوزداد حياة العديد من المواطنين، خاصة التجار الذين يعملون بالسوق الموازي الذي يجذب إليه أعدادا كبيرة من المرتادين عليه، هذا الأخير الذي يقع في مكان ضيق بين العمارات التي تمتد منها تلك الدعائم. وحسب السكان الذين التقتهم "النهار" أثناء تفقدها للسوق، فقد أشاروا إلى أنهم اضطروا لإسناد بناياتهم الهشة بدعائم حديدية، حتى تقيها من خطر السقوط، إلا أن هذه العملية التي قاموا بها منذ فترة طويلة، لا تعتبر حلا ناجعا لهذا الوضع، بل وإنها تزيد من خطورته، خاصة وأن وضعية العمارات تدهورت بشكل كبير مؤخرا، بسبب تآكل جدرانها من كل جانب وهشاشة أساساتها، باعتبارها بنيت في الحقبة الاستعمارية، وأصبحت تشكل خطرا على قاطنيها، وعلى المارة من الحي، كما أنها تنذر بوقوع كارثة أكبر، بسبب وجود السوق الفوضوي بينها. من جهة أخرى، وبالرغم من علم التجار الفوضويين الذين ينشطون بالسوق، بالخطر الذي يترصدهم منذ فترة طويلة، إلا أنهم لم يقوموا بأية مبادرة أو خطوة لدرء هذا الخطر قبل وقوع الكارثة المحتملة، و برّر هؤلاء التجار إهمالهم لهذه الوضعية، بأنهم لا يجدون مكانا آخر يزاولون فيه عملهم التجاري، خصوصا وأنهم اكتسبوا شهرة كبيرة بين المواطنين، واعتبروا التنازل عن ذلك أمرا غير وارد، رغم أن حياتهم تبقى تحت الخطر المحتمل.