يتخوف الباعة المتواجدين على مستوى سوق باش جراح، من إزالة السوق اليومي لباش جراح الذي يعد المصدر الوحيد للدخل لدى الكثير من شباب البلدية، هذا الأخير الذي يمارس فيه تجارته خاصة، والسوق يحتل مساحة كبيرة وسط العمارات والأحياء السكنية لبلدية باش جراح، خصوصا وأن الأشغال الخاصة بمشروع مترو الجزائر سوف تطال المنطقة التي يتواجد بها السوق. وقد قامت "النهار" بزيارة ميدانية إلى سوق باش جراح الذي يكتض بالمواطنين، ويزداد هؤلاء في التدفق على السوق في حدود الساعة الحادي عشر صباحا، حيث يأتون من البلديات المجاورة، القبة وحسين داي والحراش، نظرا لقرب هذا السوق من تلك البلديات، كما أنه يوفر السلع بأثمان معقولة للمواطنين. ويحوي السوق أكثر من 1500 بائع أغلبهم شباب يتاجرون في مختلف السلع، أحذية وألبسة وأدوات للاستعمال المنزلي، وحتى تجارة الذهب موجودة بهذا السوق، حيث يقدر عدد الطاولات بحوالي ثمانين طاولة. ويعانى أصحاب هذه الطاولات من تعرضهم المتكرر لحجز سلعهم من طرف الشرطة. وحسب أحد البائعين، فإن عمليات الحجز تقلصت بشكل كبير، ولكن الضرر هو عندما يتم حجز الطاولة، حيث تم احتجاز طاولة له تحتوي على خمسين ألف دينار العام الماضي، ناهيك عن مشكل عدم وجود مكان أو مساحة بديلة عن هذا الموقع- يضيف ذات البائع- وكانت طلبات أغلب البائعين اللذين التقتهم "النهار" هو توفير سوق منظم ويحوي طاولات مسجلة باسم البائع. مع العلم أن البلدية اقترحت منطقة "أولاد اوشايح" من فترة ولكن نظرا لوجود تلك المنطقة في مكان غير أمن لذلك يهرب منه المواطنون ولا يستطعون التنقل إليه لشراء حاجياتهم منه.