لا تزال الجولة التي تقود الشيخ العلامة ''محمد راتب النابلسي'' إلى العديد من الولايات،ش ثالث زيارة له للجزائر، تأخذ حيزا هاما من الاهتمام الإعلامي والرسمي نظرا للثقل الديني والدعوي الذي يمتاز به الشيخ، وكذا تركيزه الكبير على عنصر الشباب الفاعل والمؤثر. نشط، صبيحة أول أمس، الدكتور النابلسي بدار الثقافة هواري بومدين، محاضرة علمية حول موضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وربطه بآخر البحوث العلمية التي توصل إليها العالم الغربي على وجه الخصوص.. حيث أكد في ذات الساق أن الغربيين يقتربون يوما بعد يوم من فهم الحقيقة الربانية، وأن هذا القران هو كلام الله للبشرية وإعجاز علمي دقيق يخاطب به على وجه الخصوص علماء الغرب. كما عرج الشيخ على آخر الأبحاث المتعلقة بالإعجاز في القرآن والسنة، والتي توصل إليها علماء مسلمون وغربيون لا سيما في مجال البيان واللغة، ومجال الطب، إضافة إلى علوم الفلك والأرض وغيرها. وقد ألقى الشيخ خاطرة إيمانية بحضور الآلاف من الشباب في الجامع الكبير بسطيف، دعاهم فيها إلى الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال والابتعاد كل البعد عن التطرف والغلو والفهم الخاطئ للدين، كماأكد على أهمية اتباع العلماء الربانيين الراسخين في العلم، مشيدا في ذات السياق بنهج المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب والتي تعبر على الأمل والمحبة والأخوة والرغبة في الأمن والاستقرار. كما لم يخف العلامة ''النابلسي'' تأثره البالغ بمدى الترحاب الكبير الذي حظي به من طرف الجزائريين، حيث عبر لنا في حديث ل ''النهار''عن دهشته وتفاجئه بحضور الآلاف من الشباب لسماع محاضراته، في حين كشف أن زيارته للجزائر تعتبر الأنجح والأحسن في كل الزيارات التي قادته إلى الكثير من دول العالم.. حيث أكد لنا أن الجزائريين هم أكثر الشعوب الذين يقدرون ويجلون العلماء. تجدر الإشارة إلى أن زيارة النابلسي تأتي في إطار النشاطات التي تقوم بها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالجزائر، حيث من المنتظر أن ينتقل النابلسي الى ولايات أم البواقي، وهران، قسنطينة وغرداية.