اعتنق أزيد من 220 أجنبي في الجزائر الإسلام خلال سنة 2010، وشهدت هذه السنة إقبالا كبيرا للصينيين على الدخول في الدين الحنيف بعد التعرف على مبادئه وتعاليمه من الجزائريين الذين قضوا معهم عددا من السنوات تيقنوا فيها أنه السبيل الوحيد والطريق السليم لبلوغ رضا الله. كشف المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي، على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف «يحيى دوري» عن تسجيل أزيد من 220 أجنبي اعتنقوا الدين الإسلامي في الجزائر، حيث أن غالبية الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام ونطقوا بالشهادتين، من المسيحيين واليهود الذين يشغلون مناصب عليا في مؤسسات اقتصادية أجنبية تعمل بالجزائر، بالمقابل سجلت الوزارة إقبالا غير مسبوق للرعايا الصينيين الذين أقبلوا على اعتناق الإسلام، حيث سجلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف توافدا كبيرا لعدد معتنقي الإسلام من الجنسية الصينية وذلك بحكم أن الصينيين هم أكبر فئة تتواجد بالجزائر، حيث يصل عددهم إلى 54 ألف أغلبهم من اليد العاملة التي تشتغل في قطاع الأشغال العمومية. وأضاف «يحيى دوري» أن اعتناق الإسلام عرف تزايدا معتبرا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، خاصة بعد الفترة التي أعقبت نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم من طرف صحف دانماركية وأوروبية، مؤكدا في ذات السياق أن الأرقام المسجلة لا تعكس الواقع الحقيقي لعدد المعتنقين، بالنظر إلى أن العديد منهم لا يتم توثيقهم في مصلحة اعتناق الإسلام، باعتبار أنهم يعلنون إسلامهم في المساجد، مشيرا إلى أن من أهم دوافع الإقبال على الإسلام العلاقة الوطيدة التي تجمعهم بالعائلات الجزائرية وتأثرهم بها. وتشير ذات الإحصائيات إلى أن عدد المعتنقين للدين الإسلامي خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2007 بلغ أزيد من 600 معتنق، تصدرتها السنوات الثلاث الأولى بأزيد من 425 حالة، حيث جاءت سنة 2008 في المقدمة مسجلة رقما قياسا وصل 172 حالة، 123 ذكور و49 إناث، تليها سنة 2007 ب 133 حالة اعتناق للإسلام، 95 منهم ذكور و38 من الإناث، أما الأشهر السبعة الأولى من العام الفارط فقد سجلت فيها أرقام مشجعة، بإحصاء 90 حالة دخول في الإسلام، بينها 36 من الإناث.