كشفت أمس آخر الإحصائيات المقدمة من مديرية التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن تسجيل أزيد من 90 أجنبيا اعتنقوا الدين الإسلامي في الجزائر منذ بداية السنة الجارية• وتشير ذات الأرقام إلى أن الفرنسيين والإيطاليين يتصدرون القائمة• وحسب ما كشفه المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي، على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف يحيى دوري، فإن غالبية الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام ونطقوا بالشهادتين، من الذين يشغلون مناصب عليا في مؤسسات اقتصادية أجنبية تعمل بالجزائر، مشيرا إلى أن الرقم كان لم يتجاوز 40 شخصا خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية• وتجدر الإشارة إلى أن اعتناق الديانة الإسلامية عرف تزايدا معتبرا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، خاصة بعد الفترة التي أعقبت نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم من طرف صحف دانماركية وأوروبية، حيث أضاف المتحدث في ذات السياق أن الأرقام المسجلة لا تعكس الواقع الحقيقي لعدد المعتنقين، بالنظر إلى أن العديد منهم لا يتم توثيقهم في مصلحة اعتناق الإسلام، باعتبار أنهم يعلنون إسلامهم في المساجد، مشيرا إلى أن من أهم دوافع الإقبال على الإسلام العلاقة الوطيدة التي تجمعهم بالعائلات الجزائرية وتأثرهم بها• كما يعود السبب إلى تسجيل الجنسيات الأوروبية على رأس المعتنقين، خاصة الجنسية الفرنسية، إلى اعتبارات تاريخية وعامل اللغة وكذا الاحتكاك الاجتماعي بالجالية الجزائرية والمغاربية المتجذرة في المجتمع الفرنسي والأوروبي عموما، إضافة إلى بعض الحالات من جنسيات إيطالية وإسبانية وألمانية وبلجيكية وحتى صينية، علما أن ما يزيد عن 20 ألف رعية صينية موجودة في الجزائر في إطار عقود تشغيل لإنجاز مشاريع في عديد من القطاعات الاقتصادية• وتشير ذات الإحصائيات إلى أن عدد المعتنقين للدين الإسلامي خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2007 بلغ أزيد من 600 معتنق، تصدرتها السنوات الثلاث الأولى بأزيد من 425 حالة، حيث جاءت سنة 2008 في المقدمة مسجلة رقما قياسا بواقع 172 حالة، 123 ذكور و49 حالة من الجنس اللطيف، تليها سنة 2007 بواقع 133 حالة اعتناق للإسلام، 95 منهم ذكور و38 حالة من الإناث• فيما احتلت سنة 2006 المرتبة الثالثة بواقع 120 معتنق، منهم 78 حالة من الذكور و42 حالة من الإناث•، بينما لم يتجاوز عدد المعتنقين للدين الإسلامي في الفترة الممتدة ما بين 2000 و,2005 عتبة 200 حالة، أي بمعدل 40 حالة في كل سنة• أما الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري فقد سجلت فيها أرقام مشجعة، بإحصاء 53 حالة دخول في الإسلام، بينها 36 من الجنس اللطيف• ويذكر أن ولايتي تيزي وزو وبجاية لم تمنع عمليات التبشير المكثفة التي تقودها كنيسة كاثوليكية وبروتستانتية أوروبية وأمريكية في هذه المناطق، من تسجيل حالات من اعتناق الإسلام، حيث أحصت ولاية بجاية 11 حالة اعتنقت الإسلام في سنة ,2008 بينما شهدت خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية أربع حالات جديدة، فيما سجلت تيزي وزو عام 2008 خمس حالات•