450 مسكن ببلدية هراوة شرق العاصمة عدة نقائص بالسكنات التي رحّلوا إليها منذ أربع سنوات على إثر الزلزال الذي ضرب ولايتي العاصمة وبومرداس عام 2003، الأمر الذي جعلهم يدفعون تكاليف باهضة من مالهم الخاص من أجل إصلاحها. وحسب ما أدلى به بعض سكان الحي ل«النهار» فإنهم جد مستائين من الحالة التي آلت إليها سكناتهم بعد مدة قصيرة من التحاقهم بها نظرا للنقائص الفادحة التي فضحت عملية انجاز مشروع 450 سكن بعد أن أمضوا أكثر من سنتين بشاليهات برج البحري .وأضاف محدثونا أن هذه السكنات التي وزعت منذ أكثر من خمسة سنوات هي ذات طابع اجتماعي، تشوبها عدة نقائص وذلك على غرار وضعية قنوات الصرف الصحي للحي التي تشهد حالة جد متقدمة من التآكل نظرا لضيقها ونوعيتها السيئة التي لم تحتمل الضغط الكبير عليها خاصة بالطبقات السفلى للعمارة، ما أدى إلى تحطمها وتسرب المياه القذرة منها، الأمر الذي طرح مشكلة أعظم تتعلق بخطر تآكل أساسات البنايات وهو سبب رئيسي لمخاوفهم، كما أشاروا إلى النوعية الرديئة المستعملة في الدهن ما جعله يتناثر على رؤوس قاطنيها. من جهة أخرى، أشار السكان إلى تشويه منظر الشقق بسبب عدم استكمال الأشغال بالشكل المطلوب خاصة بالنسبة للأرضية، وأبدوا استياءهم من نوعية الأبواب الخارجية التي لا تضمن الأمن والحماية الكافيين للسكان، وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار السرقة بشكل واسع حتى أصبح من المستحيل على المواطنين ترك البيوت شاغرة بدون حراسة، وفي هذا السياق تحدث السكان عن معاناتهم جراء انتشار المنحرفين ومروجي المخدرات بالحي، ما أدى إلى نشوب عدة شجارات خطيرة تتطور في أغلب الأحيان إلى استعمال الأسلحة البيضاء ما يستدعي تدخل رجال الشرطة في كل مرة لحل النزاع.