وقد تعرضت الشاليهات المتواجدة بموقع "بن جعيدة" في برج البحري شرق العاصمة إلى أضرار بالغة الأهمية نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة بالمنطقة المحاذية للبحر من جهة وطول مدة الإقامة بها من جهة أخرى، حيث أكدت لنا بعض العائلات المقيمة بالحي لدى زيارتنا إلى الموقع أنها تشغل تلك الشاليهات منذ سنة 2003 مباشرة عقب زلزال 21 ماي الذي ضرب ولايتي بومرداس والعاصمة، وأضاف محدثونا أنهم حصلوا على وعود من طرف المسؤولين المحليين لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية في إطار التعويض لمنكوبي الزلزال إلا أنهم لحد الساعة لم يستفيدوا من أي عملية ترحيل رغم مرور 5 سنوات• وأكد محدثونا أن هذا الحي يعد من أكبر المواقع بشرق العاصمة من حيث عدد العائلات المقيمة به والآتية معظمها من بلدية عين طاية، برج الكيفان، وحتى من بلدية سيدي امحمد، مؤكدين أنهم يسجلون يوميا حالات اعتداءات بالسلاح في حق السكان خاصة منهم الفتيات والنساء المجبرات في الكثير من الأحيان على الخروج مبكرا من منازلهم للالتحاق بمدارسهن ومكاتبهن، مشيرين في ذات السياق إلى أن عدد أعوان الأمن المكلفين بحراسة الموقع غير قادرين على توفير الأمن اللازم للسكان مما يستدعي تدخل الوصاية لتقوية جهاز الأمن بالمنطقة• ونظرا لتماطل المسؤولين المحليين في ترحيل العائلات المقيمة بموقع "بن جعيدة" فإنهم يطالبون بالتفات المصالح الولائية لظروفهم وإصدار قرار ترحيلهم في أقرب وقت إلى سكنات لائقة ترحمهم من الظروف المأساوية التي يزاولون فيها حياتهم اليومية منذ 5 سنوات•