أكد متتبعون للشأن الأمني في الجزائر، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعيش حالة من الفوضى، بسبب التململ الحاصل وسط عناصره خاصة منهم المجندون حديثا، بسبب المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام حول مفاوضات بين أفراد في التنظيم لهم مكانتهم المميزة، والتأثير القوي في صفوف الإرهابيين، حيث أحدثت المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، حول المفاوضات القائمة بين أمراء مثل صلاح أبو محمد المسؤول الأول على اللجنة الإعلامية بالتنظيم والأمير السابق للمنطقة التاسعة في الصحراء الكبرى خالد أبو العباس، زلزالا عنيفا في صفوف التنظيم. وأضافت نفس المصادر أن عجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عن نشر تفاصيل عن العمليات الانتحارية التي شهدتها العديد من المناطق في الصائفة الماضية إلى غاية أمس الأحد، في إصدار مرئي بعنوان ''عشاق الحور2''، يعود إلى العجز في الاتصال بين الكتائب الإرهابيين على أرض الواقع و مسؤولي اللجنة الإعلامية، إضافة إلى عمليات نوعية لمصالح الأمن تمثلت في إلقاء القبض على مصور كتيبة الأنصار، زيادة على حجز الأفلام المصورة في العديد من عمليات التمشيط، والتي أثمرت على تدمير كازمات ومخابئ أرضية بمركز الإمارة الثانية في بومرداس و تيزي وزو. وأكد المصدر ذاته أن القاعدة كشفت بجلاء عن توجهها في إتباع سلوك غلاة التكفيريين والخوارج من بقايا الجماعة الإسلامية المسلحة ''جيا''، و مدى سيطرتهم على زمام الأمور في إمارة التنظيم الإرهابي، غير أن الأمر الذي من المرتقب أن يثير المزيد من المتاعب للإمارة الوطنية، هو إقحام الأطفال الصغار دون سن البلوغ، أو ما يسمى في المصطلح الشرعي'' سن الحلم'' في العمليات الإرهابية المسلحة، التي خاضها عناصر التنظيم بإمارة المنطقة الثانية في بومرداس و تيزي وزو. و كانت العديد من العمليات الانتحارية، قد شهدتها منطقة القبائل والجزائر العاصمة، كتلك التي مست المجلس الدستوري، والمنفذة من طرف الإرهابي بشلة رابح، وعملية المركز الأمني بالثنية، والتي نفذها كمال موهون خلال الصائفة الماضية.وعن الشئ الملاحظ في بيانات تنظيم القاعدة الأخيرة، هي خلوها من توقيع اللجنة الإعلامية، حيث يكتفي بالإشارة إلى أنها صادرة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من خلال شبكة الفجر الإسلامية، في حين كانت البيانات السابقة تشير إلى إمضاء اللجنة الإعلامية وأميرها أبو محمد صلاح، وهو ما يعزز فكرة الطلاق غير المعلن بين هذا الأخير وإمارة التنظيم .