نشرت الهيئة الإعلامية لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بيانا شديد اللهجة اتجاه الصحافة الجزائرية، وخص بالذكر جريدة "النهار"، حيث رد فيه إخفاقه في القيام بعمليات إرهابية ونجاح قوات الأمن في إحباط عمليات من النوع الكبير إلى ما أسماه التضليل الإعلامي، وتعد ذلك إلى حد تكفيره للصحافة الجزائرية ووصفها بالحلف الشيطاني مع الصليبيين. وحمل بيان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي نشر على مواقع ذات صلة بتنظيم القاعدة الأمة، مسؤولية نشر الأخبارالأمنية التي تخص الكمائن التي سقط فيها أمراء وحتى الخلافات التي نشبت بين صفوف أمراء السرايا والكتائب الإرهابية التيحاولت نزع البيعة عن أبو مصعب عبد الودود لجريدة "النهار الجديد" في أعدادها السابقة . كما خص البيان الذي وقعه المكلف باللجنة الإعلامية جريدة "النهار" التي ذكرها سبع مرات متتالية بسيل من الانتقادات والتهديدات. هذا وأشار أبو محمد صلاح المسؤول على اللجنة الإعلامية إلى الخبر الذي الذي انفردت به "النهار" في الأسبوع المنصرم، الذي خص عمليات الإقتتال الداخلي وكذا إصابة دروكدال جراء الكمين المنصوب له، حيث تناولت القنوات الفضائية لهذا الخبر التي خشتقيادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من حوادث التململ وسط عناصرها وانفلات الأمور باستقلال أمراء السرايا وإعلانعناصرها التوبة، بعد إصابة الرجل الذي كان يشرف على إصدار تعليمات بقتل كل من يشك فيه، أنه بصدد تسليم نفسه. وختم بيان القاعدة في محاولة يائسة منه إلى وصف الأخبار الأمنية التي تنشرها الصحافة الجزائرية بالحرب الإعلامية الدعائية،واصفا إياها بالكذب والبهتان، محاولا استمالة الإعلاميين وتجنيدهم في صفوفه، بعد قرصنة الموقع الإلكتروني للتنظيم من طرفالمخابرات الجزائرية، داعيا ما أسماهم بالأقلام الحرة والشريفة بإنصاف عناصر القاعدة والتكتم عن نشر أخبار العمليات الناجحةلمصالح الأمن. وفي هذه الخرجة الإعلامية لتنظيم قاعدة المغرب، يرى مراقبون أن الإقدام على تفنيد أخبار أمنية يهدف إلى الرفع من معنويات العناصر الإرهابية بمختلف المناطق، خاصة وأنها تشهد نزيفا في صفوفها جراء الفرار المتكرر للعناصر المجندة حديثا