تم تسجيل في الأيام القليلة الماضية نفوق حوالي 2 طن من الأسماك بسد "بوقارة" بولاية تيسمسيلت حسبما أفاد به اليوم الأربعاء، رئيس محطة الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح أحمد زحاف لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن المحطة المذكورة قد سجلت في الفترة من 22 إلى 25 جوان الجاري نفوق حوالي 2 طن من سمك "البربيس" بسد "بوقارة" مرجعا سبب هذه الظاهرة إلى نقص الأوكسجين المذاب جراء الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة إلى جانب احتمال فرضية النوعية "السيئة" لمياه هذه المنشأة التي لا تساعد على نمو الأسماك بشكل جيد. وأضاف أنه تم تجميع الأسماك النافقة ودفنها ورشها بمادة الجير في مكان معزول وذلك بمشاركة مؤسسة التحسين الحضري لمدينة تيسمسيلت "ونشريس نت" ووحدة الديوان الوطني للتطهير ومديرية الحماية المدنية ووحدة الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات. وفور تسجيل هذه الظاهرة تم تشكيل خلية تتشكل من مديريتي البيئة والموارد المائية ومحطة الصيد البحري والموارد الصيدية ومصالح البلدية بغية معاينة مياه السد وأخذ عينات منها ومن الأسماك النافقة لإجراء التحاليل على مستوى مخبرين تابعين لوزارتي البيئة والطاقات المتجددة والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بغرض معرفة الأسباب الحقيقية المؤدية إلى هذه الظاهرة. وبغية التخفيف من كمية الأسماك التي تعيش بسد "بوقارة" كشف زحاف بأن محطته ستواصل عملية الصيد الوقائي بمشاركة صيادين من داخل وخارج الولاية. والجدير بالذكر أن المنشأة المائية المذكورة قد شهد خلال شهر أوت من السنة الماضية نفوق كميات معتبرة من سمك البربيس والتي أرجع سببها إلى نقص الأوكسجين المذاب جراء الإرتفاع الكبير لدرجة الحرارة وتكاثر الأسماك بشكل كبير بالإضافة إلى احتمال فرضية تلوث مياه السد بالمياه المستعملة لواد "بوكعالة". وأشار ذات المصدر إلى أن هذه الظاهرة أضحت تتكرر خلال كل صائفة ولاسيما أثناء ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة.