سجلت ولاية تيسمسيلت خلال السنة الماضية 2012 إنتاجا ب 2ر5 طنا من الأسماك المصطادة عبر مختلف سدود المنطقة حسب ما أفاد به رئيس محطة الصيد البحري والموارد الصيدية. وقد تحققت هذه الكمية من خلال عمليات الصيد الترفيهي على مستوى سدود "مغيلة" (بلدية العيون) و"كدية الرصفة" (بني شعيب) و"بوقارة" المتواجد بإقليم عاصمة الولاية حسب ما أوضحه السيد أحمد زحاف. وأحصت المحطة الولائية للصيد البحري والموارد الصيدية 95 صيادا هاو ممن شاركوا في تحقيق هذه الكمية من أسماك المياه العذبة خصوصا من نوعي الشبوط العادي والبربيس. وتسعى نفس المحطة إلى إدماج هؤلاء الصيادين الهواة ضمن جمعيات منظمة "لها دراية واسعة بكل المعلومات الخاصة بعمليات الصيد الترفيهي بالسدود والحواجز المائية وذلك من أجل خلق جو متكامل من صيد وترفيه وسياحة". وأشار السيد زحاف أن إستهلاك أسماك المياه العذبة بالمنطقة يقتصر على المحيط العائلي للصيادين مضيفا أن توسيع استهلاك هذه الأسماك مرتبط أساسا بانتشار نشاط الصيد القاري التجاري الذي لا يزال "منعدما" بالولاية. وتعتزم نفس المحطة إعداد برنامج تحسيسي موسع خلال السنة الجارية يشمل استقطاب الشباب للاستثمار في مجال الصيد القاري التجاري وتربية المائيات بالاستعانة بأجهزة دعم التشغيل . وذكر نفس المسؤول أن نجاح هذا البرنامج مرتبط بمشاركة جميع الفاعلين على غرار أجهزة دعم التشغيل ووسائل الإعلام وغرفة الصناعة والتجارة "الونشريس". وحول استهلاك أسماك الصيد البحري (السردين والسمك الأبيض) بالولاية أوضح السيد زحاف أن الكمية بلغت العام الماضي قرابة 72 طنا وهي تبقى ضعيفة جدا بإعتبار أن كمية استهلاك الفرد الواحد تقدر بأقل من 1 كلغ في حين أن المعدل الوطني يصل إلى 2ر6 كلغ للفرد سنويا. يذكر أن ولاية تيسمسيلت قد بدأت في إنتاج سمك المياه العذبة منذ سنة 2007 بعد عملية استزراع لأنواع من الأسماك قامت بها المحطة الولائية للصيد البحري والموارد الصيدية سنتي 2004 و2006 بسدود المنطقة.