سجلت ولاية تيسمسيلت خلال السنة الماضية إنتاجا يقدر ب 112 طن من الأسماك بفضل الصيد القاري وتربية المائيات حسبما أفاد به رئيس محطة الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح أحمد زحاف أن هذه الكمية من الإنتاج قد تحققت في إطار عمليات الصيد البحري والتي تمت على مستوى سدود "بوقارة" و"مغيلة" و"كدية الرصفة" وكذا تربية المائية من خلال استغلال الأحواض الفلاحية حيث تتمثل أصناف السمك المنتجة في الشبوط الملكي والفضي وذو الفم الكبير والبربيس التي تتلائم مع المياه العذبة. وقد سجل بعض الانخفاض في إنتاج السمك السنة المنصرمة مقارنة بعام 2009 الذي شهد إنتاج 135 طن وذلك نظرا لنقص الصيد الترفيهي الإقليمي بالولاية وكذا قلة استهلاك الأسماك التي تعيش بالمياه العذبة لدى مواطني المنطقة حيث يصل المعدل السنوي لكل الفرد إلى 45ر0 كلغ وفق نفس المصدر. يذكر أن ولاية تيسمسيلت قد بدأت في إنتاج سمك المياه العذبة منذ 2007 بعد عملية استزراع لأنواع من الأسماك قامت بها المحطة الولائية للصيد البحري والموارد الصيدية سنتي 2004 و2006 بسدود "كدية الرصفة" و"مغيلة" و"بوقارة". كما أبرز أحمد زحاف أن المحطة المذكورة برمجت خلال السنة الجارية عمليات لاستزراع العديد من أنواع جديدة من الأسماك كالصندر والبلطي النيلي. وبغية ترقية نشاط الصيد القاري وتربية المائيات بالولاية ستنظم نفس المحطة السنة الجارية عدة لقاءات وأيام تحسيسية موجهة لفائدة الشباب تهدف إلى تقديم شروحات حول فرص الاستثمار المتاحة في القطاع وكذا التكوين الذي توفره المدارس والمعاهد المتخصصة. وللإشارة تلقى خمسة شبان من الولاية العام المنصرم تكوينا في تخصص تقني في تربية المائيات بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات ببني صاف (عين تموشنت). وتبقى مساعي محطة الصيد البحري والموارد الصيدية في استغلال مجالات الاستثمار المتمثلة في انجاز مزارع لتربية المائيات بالقرب من السدود وتجسيد وحدات ريفية لتربية المائيات بالأراضي الفلاحية وتشجيع الصيد القاري عن طريق الاستعانة بأجهزة دعم التشغيل إلى جانب إنشاء مراكز للصيد القاري تتوفر على كل الضروريات لفائدة المستثمرين الشباب.