راجت في الآونة الأخيرة، بولاية سكيكدة، أخبار عن تبني العديد من الشباب للمذهب الشيعي، وقد فتحت مصالح الأمن على مستوى الولاية تحقيقات معمقة في العديد من القضايا المتعلقة بالطائفة والدين، كانت آخرها حول منشورات البهائية والتي حاول بعض الجامعيين والمثقفين اكتشافها. ''النهار'' قامت بتقفي آثار هؤلاء المتأثرين بالمذهب الشيعي والذين حاولوا نشرها في سكيكدة، بعد انتشارها في معسكر وجنوب ولاية الطارف. دعاة وخطباء من لبنان.. أرادوا إقناعنا بالمذهب الشيعي في البداية، دلنا أحد الأصدقاء إلى بعض الشباب من الذين تبنوا المذهب الشيعي، أين تفاجأنا بان معظمهم في مقتبل العمر منهم إطارات دولة، ومن ذي المستوى العالي ومنهم آخرون... ''نصر الدين'' شاب في السنة الثالثة جامعي، قال ل''النهار'' أنه اتصل بالعديد من خطباء ودعاة الشيعة غداة انتصار حزب الله اللبناني على إسرائيل. وأنه كان يتلقى رسائل بريدية من قبل هؤلاء الدعاة الذين كانوا يدعونه في كل مرة إلى مواصلة النشاط من أجل التعرف على أفكار المذهب الشيعي باعتباره يسعى إلى نصرة المسلمين، أينما كانوا وكذا تحرير بيت المقدس. وأضاف محدثنا أنه قد تمكن من نسج علاقات قوية مع رموز الشيعة المعروفين، إلى جانب شيعيين من إيران والعراق.ز وفي رده على سؤال حول ما إذا كان محدثنا قد جهر بالانتماء إلى الشيعية، فقد أكد، نصر الدين، أنه لم يجرؤ أبدا على فعل ذلك لكنه اكتفى بجس نبض أصدقائه، والذين لم يتجاوبوا معه. كما أوضح، نصر الدين، أنه كان قد باشر بحوثا حول أفكار هذا المذهب محاولا استمالة وإقناع الشباب به، لكنه سرعان ما ترك ذلك بعدما تأكد من علماء سنيين أن ما يقوم به هو فتنة للمسلمين بالإضافة إلى تخوفه من مراقبة أجهزة الأمن له. تركنا نصر الدين بعد أن عرّفنا على صديقه مراد الذي كان واحدا ممن ساعدوه على الانتماء إلى الطائفة الشيعية أين دلنا عليه لنتصل به من أجل معرفة تفاصيل انتمائه هو الآخر. كنت أنوي الالتحاق بصفوف جيش حزب الله وفي لقائنا بمراد، وهو بطال ومتحصل على شهادة عليا، قال أنه قد تأثر بالأفكار الشيعية بعد الشعبية التي حققها حزب الله عقب انتصاراته في لبنان، وكذا وعوده بتحرير بيت المقدس الوشيك، كل ذلك دفعه هو وبعض الأصدقاء إلى إنشاء موقع لأصدقاء نصر الله، يدعون من خلاله إلى التضامن، بالإضافة إلى التعريف بالمعتقدات الشيعية، كما أكد مراد انه تمكن من إقناع بعض الشباب بتلك الأفكار من خلال التقرب بهم في المساجد، كما كشف مراد انه كان ومجموعة من أصحابه يعتزمون الهجرة إلى جنوب لبنان من اجل الالتحاق بالمقاتلين العرب في جيش حزب الله، مفضلين الجهاد في سبيل تحرير بيت المقدس على مواجهة الظروف المعيشية القاهرة بالإضافة إلى البطالة التي تلاحقهم. أما عن تطليق مراد للأفكار الشيعية وتوقفه عن الدعوة إليها، فقد صرح أنه كان بعد جداله مع أحد العلماء السنيين المعروفين بسكيكدة واقتناعه بأن الدين الإسلامي موحد المعتقد، سهل المضمون فلا يوجد لا سني ولا شيعي.