تقود جملة مؤشرات إلى الجزم بأنّ الحكومة تمكنت من احتواء اضراب الصيادلة الذي كان من المقرر شنه هذا الأربعاء. عرفت الحكومة خلال 48 ساعة الأخيرة حراكا متسارعا، أين اجتمع وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات "مختار حزبلاوي" الأحد برئيس النقابة الوطنية للصيادلة "مسعود بلعمبري"، في محاولة منه لامتصاص غضب الصيادلة واقناعهم بالعدول عن الإضراب إياه، حيث أكدت الوزارة في بيانها على أنّ اللقاء شكّل فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الحوار المسؤول في جميع المستويات لتعزيز وتحسين قدرات التكفل بالصحة العمومية. وكشف بلعمبري، صبيحة اليوم الإثنين، عن لقاء سيعقده المجلس الوزاري هذا الخميس لمناقشة قرار إلغاء الامتيازات الخاصة بالصيادلة، سيما فيما تعلق بهامش الربح على المنتجات الصيدلانية المصنّعة محليا، كما أعرب عن تفاؤله عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الصحة. ويشهد قصر الحكومة اليوم الاثنين، اجتماع ممثلي الجهاز التنفيذي بإدارتي الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء والصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء وممثلي الصيادلة للوصول إلى "حل يراعي مصالح الكل". وكان وزير العمل والضمان الاجتماعي "مراد زمالي" تحدث عن دراسة قرار إلغاء هامش ربح الصيادلة المقدر ب 20 بالمائة لقاء ترويج وبيع الأدوية الجنيسة المحلية. للتذكير، فإنّ الصيادلة قرّروا شن حركة احتجاجية بعد قرار وزارة العمل والضمان الإجتماعي بإلغاء نسبة معتبرة من ربح الصيدليات.