عرفت الفترة الأخيرة ظاهرة غريبة من نوعها على شبكات التواصل الإجتماعي، وهي نشر صور وفيديوهات لإعراس العائلات، دون النظر إلى حرمة هذه الأخيرة وهو الأمر الذي دعا إليه المختصون إلى العزوف عن هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل قضايا إجرامية أصبحت في أروقة المحاكم. وفي هذا الصدد قالت الخبيرة الإجتماعية "أمينة حريش" خلال استضافتها على قناة "النهار"، أن التحديات التكنولوجية أصبحت اليوم تهدّد الحياة الأسرية، مضيفة أن من يقوم بنشر هذه الفيديوهات والصور هم من الشباب والشابات. كما قالت المتحدثة أن مثل هذه التصرفات التي انتشرت على شبكة "الفايسبوك"، ساعدت على انتشار ظاهرة العنوسة في المجتمع الجزائري، لأن هذا الأخير هو مجتمع محافظ، كما أشارت أن الفتاة التي يقام نشر صورها على شبكات الواصل الإجتماعي تصبح منبوذة في الوسط الإجتماعي. من جهته قال المحامي "نجيب بيطام"، أن قانون العقوبات وبالتحديد في المادة 303 مكرر و303 مكرر1 ، "العقوبة تكون من 6 أشهر إلى 3 سنوات حبس لكل من تعمد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص مهما كانت التقنية المستعملة"، مشيرا أن هذا النص يخص كل من يقوم بالتقاط صورة أو تسجيل فيديو دون أخذ إذن صاحبه. وفي نفس السياق، شن رواد "الفايسبوك" حملة واسعة على الفضاء الأزرق يطالبون الفتيات من توخي الحذر في الأعراس، خاصة بعدما تم نشر صفحات خاصة لنشر هذه الفيديوهات وإظهار كل ما تقوم به النسوة في قاعات الحفلات.