أطلقت صاحبة صفحة أم وليد على مدونتها في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، حملة توعوية تحسيسية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، شهر البركة والخيرات، تدعو من خلالها كل المشاركات في صفحتها إلى ضرورة التحلي بثقافة الاقتصاد والابتعاد عن التبذير، بعدما أصبحت للأسف تلك الصفة تطبع الأيام الرمضانية. مشيرة إلى ضرورة التخلي عن العادة السيئة في تصوير الموائد ونشرها عبر مواقع التواصل. تحول شهر رمضان الكريم من شهر العبادة في السنوات الأخيرة إلى شهر تطبعه العديد من العادات السيئة التي تعتمدها البيوت خلال الأيام الرمضانية، على رأسها التبذير الذي بات يطبع موائد الإفطار التي أصبحت تحوي ما لا يتم تناوله طيلة السنة، لدرجة يشعر فيها الفرد بالتخمة بسبب الإفراط في الأكل، ليس ذلك فقط وإنما يكون مصير نسبة كبيرة من المأكولات التي زينت بها المائدة سلة الفضلات، في الوقت الذي يحرم منها الكثيرون ممن لا يجدون لقمة تملأ بطونهم الفارغة. وعلى هذا الأساس، دعت أم وليد الشهيرة عبر موقعها على الفايسبوك، إلى ضرورة التخلي على العادات السيئة، لعدم تناقض ما نقوم به من سلوكيات خاطئة وما تنص عليه شريعتنا، خصوصا أن هذا الشهر هو شهر الثواب والمغفرة، مما يجدر بالفرد تفادي قدر الإمكان كل ما يتنافى وقيم الإسلام، واستغلال المناسبة للتقرب من الله والتسابق في العبادات. وعلى صعيد آخر، أشارت أم وليد عبر مدونتها إلى عادة جديدة منبوذة أصبحت اليوم تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لتأخذ أبعادا جد سلبية، وهي التقاط صور لمختلف الأطباق المحضرة والموائد المزينة، ثم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدافع التباهي بما يملكنه، وهي عادة جد خاطئة ومنبوذة، إلا أنها تزداد وتنتشر خلال الشهر الفضيل الذي لابد أن يكون شهر تآزر وتضامن مع الفقير والمحتاج، وليس مناسبة للتباهي ونشر نعم الله أمام المحتاج ليشعر بالحرمان. وهي ظاهرة كثيرا ما نلاحظها خلال السنوات القليلة الأخيرة، روجت لها مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة "ألبوم" صور مفتوح على العامة، يمكن بكل سهولة ملاحظة ما يقوم به صاحب الصفحة على مدار اليوم، وبالثانية المحددة، فئة تقوم بتصوير كل ما تقوم به من رياضة، أكل، شرب، سفر وحتى بعض خصوصيات البيت مع أفراد العائلة والأطفال فقط للتباهي وإظهار للمجتمع النمط المعيشي الذي يعيشونه، في الوقت نفسه يحرم الكثيرون من أبسط ضروريات العيش الكريم، هذا ما جعل تلك الظاهرة التي تعد دخيلة على المجتمع، إذ تعد الدول الأوروبية والأمريكية الأولى التي روجت لها، وتلقى العديد من الانتقادات عبر مختلف الدول المسلمة لكن دون جدوى، وعلى هذا الأساس، دعت أم وليد إلى ضرورة التحلي بالرفق بالمحتاج وعدم نشر صور الموائد الرمضانية، والاكتفاء بحمد الله على نعمه وتقديم الصدقة للمحتاج، وستر خصوصيات المنزل. وتشير عبر موقعها إلى أن مدونتها عبر الفايسبوك مخصصة لنشر صور الوصفات التي حضرت من طرف المنظمات للصفحة، لتبادل الوصفات بينهن لا أكثر، ليبقى الهدف من الصفحة تبادل الخبرات والوصفات وأسرار الطبخ بين نسوة من دول مختلفة من العالم.