اعتذرت عدة شركات تقدم خدمات للحجاج، الأربعاء، عن تسيير حملات الحج هذه السنة، بغرض تفادي المضايقات التي قد تحصل للمواطنين القطريين في الأراضي المقدسة، وحدث ذلك بالتزامن مع اعلان عدد كبير من المواطنين اعتذارهم عن أداء الحج لهذا العام، وقيامهم بسحب جوازات سفرهم من مكاتب الشركات. أفادت صحيفة "الشرق" القطرية، أنّ اجتماع الشركات المذكورة مع وزارة الأوقاف القطرية، لمناقشة آخر تطورات موسم الحج في ظل الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية ودول أخرى، أفضى إلى اعتذار الكثير من المتعاملين، نظرا للخسائر التي تعرضوا لها غداة حملات الحج والعمرة خلال الموسم، كما أنّ الشركات لا تضمن سلامة الحجاج المواطنين والمقيمين في البلاد من المضايقات والاستفزازات مثلما حدث خلال أيام العمرة، إلى جانب أنّ السفارة السعودية في الدوحة مغلقة تماما. وأشارت الصحيفة القطرية، إلى أنّ ممثلي الشركات اجتمعوا مع مدير إدارة الحج والعمرة في الوزارة، علي سلطان المسيفري، الذي وعد برفع مسألة اعتذار الشركات عن تسيير حملات الحج هذا العام، إلى الجهة المعنية في الدولة والرّد على أصحاب الشركات الخميس المقبل، حتى تتمكن من اتخاذ ما يلزم مع الحجاج بما في ذلك إرجاع جوازات سفرهم. وصرّح صاحب أحد الشركات للصحيفة ذاتها، أنّ عددا من المواطنين القطريين الذين أدوا مناسك العمرة خلال شهر رمضان الماضي، تعرضوا لمضايقات عديدة في المطارات، كما أن بعض مكاتب الخطوط الجوية الناقلة للمعتمرين في مطار "حمد الدولي" رفضوا نقل المعتمرين تنفيذا لتعليمات الجوازات في جدة التي صدرت إلى مكاتب الطيران. وبحسب البرنامج الموضوع من إدارة الحج والعمرة، كان من المفترض أن تتوجه حملات الحج عبر الجو إلى السعودية في 26 أوت المقبل، بينما تنطلق حملات البر في 22 أوت القادم.