تمكنت مصالح الدرك بولاية قالمة من وضع حد لشبكة خطيرة تتكون من 6 أشخاص، مختصة في تهريب الآثار إلى الخارج وتنشط على محور الشرق الجزائري، كما حجزت ذات المصالح تماثيل تعود إلى العهد الروماني وقطع حجرية ومسكوكات تعود إلى الفترة الاستعمارية. وأفادت خلية الإعلام بقيادة الدرك الوطني أنه تبعا للتحقيق المتعلق بقضية توقيف 3 أشخاص يوم 28 أفريل المنصرم ببلدية تاملوكة بولاية قالمة، والتي أسفرت عن حجز بعض الآثار المتمثلة في 4 تماثيل تاريخية، 5 قطع حجرية منحوتة لشخصيات تاريخية قديمة و221 قطعة نقدية تعود للفترة القديمة وبعض القطع الأثرية، تمكن أفراد كتيبة الدرك الوطني ببوشقوف يوم الأربعاء من توقيف 3 أشخاص آخرين ينشطون ضمن نفس الشبكة المختصة في تهريب الآثار إلى الخارج. وأكد نفس المصدر أنه تم حجز مجموعة أخرى من القطع الأثرية تتمثل في مجموعة من المنحوتات الحجرية لمختلف الشخصيات التاريخية تعود للحضارة الفرعونية، بلاد الرافدين وشمال إفريقيا، إضافة إلى أنها تحمل أسماء الناحتين لتلك القطع. كما حجزت مسكوكات أخرى تعود للفترة الإسلامية كقسنطينة، تونس والدولة الفاطمية، وأخرى تعود للحقبة الرومانية وفترة الاستعمار الفرنسي على الجزائر، بالإضافة إلى بعض الحلي من مادة البرونز ومعادن أخرى، ختم إسلامي من سنة 1319 ميلادية يحمل اسم محمد بلحاج احمد، وكذا قلة من الفخار. كما تم حجز منظار نهاري قديم ومجلات وكتب تحتوي دراسات وصور للآثار. في سياق متصل فإن استرجاع القطع الأثرية تزامن وشهر التراث الجزائري الذي يدوم إلى غاية 18 ماي المقبل.