التقينا بها في المحكمة من أجل تسجيل دعوى قضائية لإلحاق نسب ابنتها لأبيها، وقصت لنا تفاصيل قصتها الغريبة التي تعود إلى بداية التسعينات. إنها السيدة ''م.ع'' البالغة من العمر47 سنة من مدينة تيارت ارتبطت بالسيد''م.ك'' بعد علاقة غرامية دامت سبعة سنوات وأنجبت منه الابن ''رياض''، ولكن سرعان ما بدأت المشاكل تزداد حدة مع والدة الزوج، ونظرا لعدم تحملها وصبرها قررت الرحيل والاختفاء، لتتجه مباشرة إلى ولاية البليدة هي وابنها وتستقرعند إحدى صديقاتها التي قامت بإيجار بيت لها واشتغلت كمنظفة بإحدى المؤسسات الخاصة، لكن تكاليف الحياة أثقلت كاهلها لتتعرف، بالشاب ''س.ج'' الذي يعمل معها بالمؤسسة وطلبها للزواج، لكنها لم تخبره بالحقيقة وتمت قراءة الفاتحة فقط، كونه متزوج من قبل ومكثت معه مدة أكثر من ثماني سنوات، لتنجب البنت وداد''، عندها قرر الزوج أن يسجل زواجه بمصالح الحالة المدنية، فتفاجأ أنها مازالت في عصمة زوجها الأول، وهنا اقترح عليها أن تطلب الطلاق من زوجها الأول، وعندما عادت إلى مدينة تيارت من أجل تسوية وضعيتها أخبرت زوجها الأول أنها تزوجت من رجل آخر ولديها ابنة تتجاوز الثلاث سنوات، فكان موقفه سلبيا وأخبرها أنما فعلته منافيا لديننا الحنيف، وطلب منها الطلاق من زوجها الثاني وتعود مع ابنها وإلا سيفضح أمرها، فعادت أدراجها إلى البليدة وبقيت حائرة في أمرها، فكل واحد يريدها أن تعود إليه، إلا أن زوجها الثاني وبعدما علم أهله بالوضع قرر أن يطلقها وأنكر نسب ابنته، وعندما عادت إلى زوجها الأول وجدته قد تزوج ورفض عودتها، فقررت أخيرا المكوث بمدينة البليدة، في حين بقيت في رحلة ماراطونية في المحاكم لأجل اعتراف طليقها الثاني بإبنته.