أقدم 24 نائبا ديمقراطيا في الكونغرس الأمريكي، الخميس، على سحب الثقة عن الرئيس المثير للجدل "دونالد ترامب". بعد المبادرة التي أقدم عليها المشرّع الديمقراطي "ستيف كوهين"، والمتمثلة في تقديم مسودة قرار لسحب الثقة، وتعدّ هذه الخطوة رمزية لأنّ الجمهوريين يسيطرون على 240 مقعدا في المجلس، ويستطيعون إسقاط أي مبادرة من قبل الديمقراطيين. وعقد كوهين مساء الأربعاء، مؤتمرا صحفيا أوضح فيه مبادرته التي ترمي إلى توجيه تحذير إلى الرئيس. وقال النائب خلال المؤتمر: "إنه يوم مؤسف للأمريكيين لأننا وصلنا إلى هذه النقطة". واستطرد قائلا: "إنها مبادرة للتدخل السياسي". وتتضمن مسودة القرار قائمة ب17 بندا توضح التصرفات التي يعتبرها الديمقراطيون مرفوضة، ومنها -حسب كوهين- "الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن النساء وعن الصحافة، وكذلك اللغة التي يستخدمها واستخدامه ل"تويتر". وشدّد قائلا: "إنه أمر ضار بالنسبة لثقافتنا ولسياستنا الخارجية". ومن هذه البنود، رفض "ترامب" التخلي نهائيا عن الاهتمام بإمبراطورية شركاته، وقراره إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "جيمس كومي"، وادعاءه بأنّ الرئيس السابق "باراك أوباما" تنصّت على برج "ترامب" في نيويورك، وحملته لإقامة الاتصالات بمسؤولين روس وعلاقته "الحميمة" مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وبشكل خاص، التغريدات التي ينشرها في حسابه على موقع "تويتر"، إذ اعتبر النائب كوهين أن الألقاب المسيئة التي يطلقها الرئيس على بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الأمريكيين مهينة. يُذكر أنّ الدستور الأمريكي، ينص على أن إقالة الرئيس لا تتم سوى من خلال إجراء يشمل تصويتا في مجلسي النواب والشيوخ.