مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال قرر رئيس المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر منتصف نهار أمس تأجيل النظر في قضية حسان حطاب مؤسس الجماعة السلفية للدعوة و القتال و رفقائه. المتابعين بجناية "إنشاء جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب و خلق جو من انعدام الأمن في أوساط السكان و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و حيازة أسلحة نارية و ذخيرة و السرقة باستعمال سلاح ناري ووضع متفجرات في بنايات ذات منفعة عامة و خاصة أدت إلى وفاة عدة أشخاص " كما طلب رئيس المحكمة استدعاء الشهود في القضية المقررة في وقت لاحق و أعقب على طلبات دفاع المتهمين بحضور حسان حطاب المتهم الرئيسي ب"أنه ليس مقيما في أية مؤسسة عقابية و على الدفاع إثباث مكانه لإحضاره " مع إصدار أمر بالتخلف ضده في قضية الحال . وكما أشارت إليه "النهار" في عدد أمس ،تم تأجيل القضية دون أن يمثل حسان حطاب المتهم الرئيسي في القضية ، و حرص ممثل الحق العام في هيئة المحكمة على التوضيح أنه سيتم الاستناد إلى قرار الإحالة الذي يصنف حطاب ضمن "متهم في حالة فرار" و لم يخضع للتحقيق . دفاع المتهمين : وزارة العدل لم تكذب زرهوني و الشعب الجزائري يعلم بنزول حطاب 10سا.21د : تنطلق الجلسة وسط حضور لافت لرجال الأمن و الدرك منهم ضباط الشرطة القضائية و بعض أقارب المتهمين في غياب عائلة حسان حطاب ، و يعلن كاتب الضبط عن أسماء المتهمين في هذه القضية التي تم تأجيلها خلال الدورة الجنائية السابقة على خلفية إستفادة 4 متابعين في هذه القضية من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و العفو عنهم ، و مثل صباح أمس المتهم علالو حميدة الذي كان قد إستفاد من إبطال المتابعات في عدة قضايا تتعلق بالإرهاب في إطار تنفيذ ميثاق السلم و يتواجد علالو حاليا رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش و كان مرفوقا بالمتهم الثاني بلعسل محمد المقيم بالمؤسسة العقابية بسركاجي و يعاني من إختلالات عصبية نتيجة إصابته برصاصتين على مستوى الرأس و البطن في إشتباك بضواحي بومرداس و تم توقيفه مع علالو إضافة إلى بودهري كمال ، مصطفى نصري آيت الهادي و مسلي رشيد المتواجدين في حالة فرار و لقي المتهم غير الموقوف مسعودي محند أرزقي حتفه حسبما أعلن دفاعه بعد صراع مرير مع داء السرطان و بعد إحالة الكلمة لممثل الحق العام الذي طالب بإتخاذ الإجراءات القانونية ، أعلن رئيس الجلسة "الإستمرار في المحاكمة " بعد الفصل بين المتابعين التائبين و الفارين وكما كان متوقعا حاولت هيئة الدفاع عن المتهمين المشكلة من 7 محامين رافعوا سابقا في قضايا إرهاب منهم الأساتذة بوشاشي ، خيار ، عيساني و بومرداسي ، بوزكريا التركيز على ضرورة حضور حسان حطاب المتهم الرئيسي في قضية الحال . ممثل النائب العام: القاضي يحكم بالملف و ليس بما يسمع و قال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين لتبرير هذا المطلب" الجديد في القضية أن حسان حطاب سلم نفسه و هناك معلومات متوفرة لدى الجزائريين تفيد بذلك لانريد الفصل بين متهم و آخر " ليتدخل محامي آخر "حطاب سيقدم شهادات دامغة و قاطعة بالنسبة للمتهمين و محكمة الجنايات ستصل إلى نتيجة في حال المحاكمة دونه و هي أنه لن تكون هناك معلومات ووقائع " و إتفقت هيئة الدفاع في تدخلاتها على أن " إحضار حطاب ضروري لحسن سير العدالة" . دفاع المتهم علالو حميدة أحد أبرز مساعدي حسان حطاب بمنطقة دلس أشار إلى أن موكله إستفاد من إسقاط المتابعات القضائية في عدة تهم في إطار تنفيذ ميثاق السلم و المصالحة و عارض متابعته بنفس هذه التهم في قضية الحال و أضاف "هناك ما يثبث الإستفادة لكن المؤسسة العقابية التي يقيم بها إشترطت الحصول على ترخيص من النيابة للحصول على هذه الوثائق و تدخلت الأستاذة بومرداسي "علالو إستفاد من إنقضاء الدعوى العمومية لكن لم يتم إبلاغنا لأسباب مجهولة " و كاد يحدث تلاسن بين دفاع المتهمين و ممثل الحق العام الذي أعقب على طلبات المحامين بالقول " مستواي عالي لن أجادلكم و أنا واضح لولا تدخل رئيس هيئة المحكمة الجنائية . وأكد ممثل النيابة العامة ما سبق أن أشارت إليه "النهار " فيما يتعلق بأسباب عدم مثوله حيث شدد على أنه "لايوجد ما يثبث أنه موقوف و التحقيق معه لايزال جاريا و لا يمكن إحضاره لأن الإجراءات القانونية تؤكد أنه في حالة فرار" أما بشأن إسقاط المتابعات القضائية بحق احميدة علالو ، أكد ممثل الحق العام أن "المحامين هم الذين يحضرون وثائق الإستفادة و التهم المتابع فيها في قضية الحال وقائع تم إستثناؤها من الإستفادة من العفو و هذا هو لب الموضوع " قبل أن يشير للمحامين "كان واجبا أن تطرح الطلبات في أوقات سابقة و معينة" . و تتدخل هنا الأستاذة بومرداسي معقبة:وزير الداخلية أكد أن حطاب سلم نفسه للسلطات ووزارة العدل التي ننتمي إليها لم تكذب زرهوني ، كيف نسمع بعدم وجود إثباث؟ و يجيبها ممثل الحق العام: القاضي يحكم بالملف و ليس بما يسمع و يتدخل الأستاذ بوشاشي مجددا في نفس الموضوع: تمنيت أن تسعى النيابة للإنصاف لإحضار المتهم الرئيسي طالما أنه موجود بين أيدي مؤسسات رسمية لكتابة تاريخ مشرف للقضاء لكن النائب العام في هيئة المحكمة الجنائية يتمسك بموقفه مستندا للنصوص القانونية. و أمام هذا الجدل ، يقرر رئيس المحكمة الجنائية رفع الجلسة للمداولة في طلبات الدفاع . 12سا:05د يتم إستئناف الجلسة ويلفت أحد أفراد الشرطة إنتباه القاضي إلى حالة المتهم الموقوف بلعسل محمد الذي كان مضطربا و لم يتمكن من الإجابة على أسئلة القاضي الذي تساءل : أين دفاعه ؟أين ممثل النقابة ؟ وكان أعضاء هيئة الدفاع قد تأخروا في الحضور قبل أن يتدخل الأستاذ خيار محامي بلعسل : موكلي لا يذكر ماضيه و لا يذكر شيئا ، لقد طلبنا إيداعه المستشفى و إعداد خبرة لتحديد مدى تأهيله للمحاكمة و لدينا تقارير أطباء عيادة السجن ينادي القاضي مجددا: بلعسل ، محمد، محمد ، (لايجيب المتهم ) و يكرر القاضي : ألا تستطيع النهوض؟ هل نعين لك مترجما أو وسيطا بالإشارة ؟ لكن المتهم لا يجيب و لا يقوى على الوقوف في حضور والديه و يتمتم بعبارات "راسي يوجعني" و يشير إلى موقع الرصاصة في مؤخرة رأسه . ليجدد المحامي مطلبه بضرورة إعداد خبرة طبية و يكتفي ممثل الحق العام بالقول : لست مؤهلا لتعيين خبير و لا ينتظر رئيس المحكمة الجنائية طويلا ليعلن تأجيل القضية و إستدعاء كل الشهود و يفصل في الجدل حول مثول حسان حطاب بالقول " لبيان المتهم حسان حطاب فإنه لا يوجد في أية مؤسسة عقابية و على الدفاع أن يثبث مكانه " قبل رفع الجلسة.