تورط شاب كان على متن دراجة نارية رفقة صديقته، في الاعتداء بالعنف على شرطي مكلف بتأمين الطريق العمومي وإخلاء الطريق تمهيدا لمرور موكب نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح. وقد حاول الشرطي منع راكبي الدراجة النارية من التوقف مؤقتا في موقع قريب من موقع مرور موكب الفريق ڤايد صالح، تنفيذا لتعليمات تلقاها من مسؤوله المباشر، غير أن الشاب ورفيقته رفضا الامتثال لأوامر الشرطي، ودهساه، رغم إعطائه لهما إشارة التوقف، مما سبب له إصابة على مستوى الرجل اليمنى، ليحاول بعد ذلك الجاني ومن كانت برفقته الفرار، إلا أن شرطيا دراّجا كان بصدد مرافقة الموكب الرسمي تمكن من توقيفهما. وبعد إتمام الإجراءات القانونية مع الموقوفين، تمت متابعة الشاب وصديقته من قبل نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بتهمة الاعتداء بالعنف على رجل القوة العمومية ورفض الامتثال لإنذار التوقف. مجريات القضية، تعود لحوالي عشرة أيام، وبالتحديد على مستوى الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، أين كان الشرطي الضحية الذي ينتمي لمصالح أمن بوزريعة، مكلفا بتأمين الطريق لمرور موكب نائب وزير الدفاع الوطني، وهي المهام التي كلفه بها مسؤوله عبر تعليمات بمنع المركبات والدراجات النارية من العبور إلى حين مغادرة الموكب، الأمر الذي جعله يطلب من شاب كان رفقة عشيقته على متن دراجة نارية التوقف مؤقتا، إلا أنه رفض ذلك وقام بدهسه عمدا محاولا الفرار. وقد ظل الشرطي ضحية الدهس ملقا على الأرض إلى حين إسعافه، بسبب تلقيه ضربتين قويتين على مستوى الرجل اليمنى استفاد بسببهما من عجز عن العمل قدره الطبيب الشرعي ب7 أيام. المتهم وعبر جميع مراحل التحقيق الابتدائي اعترف بالجرم المنسوب إليه وطلب الصفح عنه، إلا أن الدعوى العمومية ظلت قائمة والتمس على أساسها ممثل الحق العام تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج، وبعد المداولات القانونية أيّدت المحكمة طلبات النيابة.