أصدر عبد الرزاق البارا المعروف أيضا باسم ''أبو حيدرة عبد الرزاق عماري الأوراسي'' واسمه الحقيقي ''عماري صايفي''، نائب أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأمير المنطقة الخامسة سابقا، بيان ''براءة واستنكار'' من الأعمال التي يقوم بها تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' الذي تشكل على أنقاض ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، مؤكدا أن ما تقوم به العناصر المسلحة من أعمال في حق الجزائريين لا تمت بصلة للإسلام والمسلمين، وإنما تدخل في خانة الفساد في الأرض ، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأعمال تم التحذير منها سابقا من قبله هو وحسان حطاب، عندما أخذا موقفا من الجماعة الإسلامية المسلحة، سنة 1996بسبب انحرافهم عن خط ''الجهاد''. وأوضح ''البارا'' أن نداءه جاء استجابة للنداء الذي أصدره الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب، وجاء في بيان ''براءة واستنكار''،الذي تسلمت ''النهار'' نسخة منه، ''أنه بعد الاطلاع على ''بيان البراءة'' الذي أصدره ''أخي وصديقي ورفيق دربي'' أبو حمزة حسان حطاب، بخصوص ما آل إليه حال ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، تحت إمرة دروكدال من استباحة لدماء المسلمين في أماكن عمومية، مكتظة بالناس، بدون تفرقة بين صغير وكبير وبين امرأة ورجل عن طريق وضع القنابل بدعوى استهداف مؤسسات النظام، وأضاف ''ثم إنني توقفت عند الآية 25 من سورة الفتح، والجزء من خطبة الوداع، اللذين أوردهما أبو حمزة حسان حطاب في بيانه فرأيت أن أضم صوتي الى صوته وارفع هذا النداء بلسان صدق واحسب ان من عرف عزيمتي، في السابق يدرك أن موقفي هذا ليس بالظرفي، وليس وراءه أطماع دنيا فانية ولكنه نتاج قناعة بعد تفحص وتمعن عميقين في الأمر كله، فقد منّ الله علي أن أبعدني عن ساحة العمل المسلح، لأراجع نفسي أولا ثم أراجع ما حققته الجماعة، منذ تأسيسها، وأوازن بين المصلحة، والمفسدة، وجعلت مرضاة ربي ميزانا فكان يقيني أن العمل المسلح في بلادنا جلب الكثير من الويلات لشعبنا وكان من الصعب تجنب الانحرافات كما كان حال الجماعة الإسلامية المسلحة سابقا وما هي عليه اليوم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد ندمت على ذلك وتبت الى الله عز وجل وسألته تعالى أن يهدي من بقي من إخواني''. وقف مطولا عند الخروج عن المنهج السلفي وميثاق ''الجماعة السلفية'' ''القاعدة'' تسير بمنهج خوارج ''الجيا'' وأنصح الإخوة التخلي عن العمل المسلح'' قال عبد الزراق البارا أن ما يقوم به عناصر تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' هو استمرار منهج خوارج ''الجماعة الإسلامية المسلحة'' وتحدث بإسهاب عن الانحرافات التي عرفتها ''الجيا'' وكيف تم الخروج عنها، كموازنة منه بين عمل الجيا سابقا عمل ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' حاليا،معتبرا أن ما تقوم به العناصر المتواجدة في الجبال حاليا هو خروج عن منهج ''الجماعة السلفية'' الذي اتبع سابقا وهو ما يؤكد عدم جدوى ما يقومون به، داعيا ما تبقى من العناصر المتواجدة في الجبال الى اللحاق بمسعى السلم والمصالحة الوطنية الذي دعا إليه الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال وتبعه فيه قيادات التنظيم، ''ويبدو لي ان الإخوة الذين مازالوا في الجبال وان تأخروا في ذلك ''يقصد في تسليم أنفسهم'' بإمكانهم استدراك الأمر لا باس ان اذكر في هذا المقام ان المسلم العاقل لابد ان يراجع نفسه ويتساءل ان كانت مثل هذه الأعمال من الجهاد الذي يرضي ربنا والذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأصحابه رضي الله عنهم، فالحق ان هذه الأعمال لا تمت بصلة الى الإسلام والمسلمين بل تدخل في خانة الفساد في الأرض''. وفي السياق ذاته عاد البارا إلى سنوات التسعينيات حينما استباحت الجيا أرواح الجزائريين والبنود التي تم وضعها لكل من التحق ب''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' قصد التقيد بها والتي كان على رأسها عدم تكفير الشعب الجزائري، وان الجماعة السلفية كانت تعتقد أن الأصل في الشعب الجزائري انه مسلم حرام دمه وماله، وأن لا تكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلوه، ليشير الى انه ورغم وقوع خلافات حول الأمر تم الاستقرار على هذا البند، غير أن استيلاء دروكدال على الإمارة بعد أن كان يشتغل في ورشة للبنادق في خميس الخشنة، جعله ينقض العهد، وأضاف البارا مخاطبا رفقاء الأمس ''إنني أدعو الإخوة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال أن تتقوا الله في شعبكم وبلدكم في حرماتهم ودماء المسلمين، وان تعودوا الى رشدكم وتتوقفوا على ما انتم عليه.. فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. فقتل المدنيين هو منهج الخوارج، وأنا أستنكره وأتبرأ منه''، ناصحا إياهم بالنظر بجدية في أمر وضع السلاح والعودة الى أسرهم وحقن دماء المسلمين، وقال البارا أنه منذ أن تم عزل حسان حطاب عن إمارة الجماعة لم يعترف بها أبدا، وأنه قام بالاتصال ببعض الكتائب حثهم على عدم الاعتراف بإمارة دروكدال. وفي سياق نصحه للمجندين القدامى، وجه البارا جزء من نصائحه للراغبين في الالتحاق بالعمل المسلح، مشددا على ضرورة الحذر مما تتناقله وسائل الانترنيت والأقراص المدمجة التي تفتي باستباحة دماء المسلمين، لأن ما تحتويه ليست من الدين في شيء، محذرا من فئة المرجعيات التي تفتي بما لا تفقه ولا ترجع الى علماء الأمة، خاصة أولئك الذين يشوهون سمعة العلماء، مشيرا الى تراجع الإمام عبد القادر بن عبد العزيز مفتي الجهاد في العالم عن فتاواه وكشفه عن حقيقة جماعة القاعدة، حيث ندد بالأعمال الانتحارية بجميع أشكالها، وأكد البارا في تحليله لإصرار بعض الأطراف على الإفتاء بجواز العمليات الانتحارية رغم تحريمها من العلماء،على أنه إقرار بالعجز عن المواجهة. وختم البارا الذي خرج عن صمته واصدر هذه الرسالة التي تعد الأولى من نوعها والتي يتوقع متتبعون للشأن الأمني أن تحدث زلزالا عنيفا في صفوف بقايا التنظيم، لما للبارا من تأثير في أوساط العناصر المتواجدة بالجبال، بتوجهه الى كل من عبد الحميد أبو زيد وعبد الحق أبوالخباب وهما العنصران المسؤولان عن الاختطافات التي تمس السياح الأجانب، ناصحا إياهم بالتراجع عن عمليات الاختطاف على اعتبار ان هذه الأعمال لاتخدم قضية الدين'' في شيء بل تخدم أعداء الدين، مؤكدا أنه كان أول من قاد هذا العمل أي اختطاف الأجانب والمطالبة بالفدية ، وندم عليه لعدم صحته شرعا. نص رسالة عبد الرزاق البارا بسم الله الرحمن الرحيم براءة واستنكار الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، محمد بن عبد الله إمام الأمة وخاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد.. فقد اطلعت على بيان البراءة لأخي وصديقي ورفيق دربي أبو حمزة حسان حطاب، بخصوص ما آل إليه حال الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة درودكال من استباحة لدماء المسلمين في أماكن عمومية مكتظة بالناس بدون تفرقة بين صغير وكبير وبين امرأه ورجل، عن طريق وضع القنابل بدعوة استهداف مؤسسات النظام. ثم إنني توقفت عند الآية 25 من سورة الفتح، وجزء من خطبة حجة الوداع، الذين أوردهما أبو حمزة حسان حطاب في بيانه، فرأيت أن أضم صوتي إلى صوته، وأرفع هذا النداء بلسان صد وأحسب أن من عرف عزيمتي في السابق، يدرك أن موقفي هذا ليس بالظرفي وليس وراءه أطماع دنيا فانية، ولكنه نتاج قناعة بعد تفحص وتمعن عميقين في الأمر كله، فقد منّ الله علي أن أبعدني عن ساحة العمل المسلح لأراجع نفسي أولا، ثم أراجع ما حققته الجماعة منذ تأسيسها، وأوازن بين المصلحة والمفسدة وجعلت مرضاة ربي ميزانا، فكان يقيني أن العمل المسلح في بلادنا جلب الكثير من الويلات لشعبنا، وكان من الصعب تجنب الانحرافات، كما كان حال الجماعة الإسلامية المسلحة سابقا، وما هي عليه اليوم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد ندمت على ذلك، وتبت إلى الله عز وجل وسألته تعالى أن يهدي من بقي من إخواني إلى ماهداني، والحق أن الجماعات التي وضعت السلاح وانضمت إلى الهدنة ؛ وعلي رأسهم أخي حسان حطاب الذي كان أكثرهم حلما وتبصراً مما كانت عليه جماعتنا، وأنهم جعلوا مصلحة الأمة ووقف سفك الدم الجزائري وإنهاء الفتنة فوق كل اعتبار، ويبدو لي أن الإخوة الذين مازالوا في الجبال، وإن تأخروا في ذلك بإمكانهم استدراك الأمر، لابأس إن أذكر في هذا المقام أن المسلم العاقل لابد أن يراجع نفسه، ويتساءل إن كانت مثل هذه الأعمال من الجهاد الذي يرضي ربنا، والذي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم فالحق أن هذه الأعمال لا تمت بصلة للإسلام والمسلمين، بل تدخل في خانة الفساد في الأرض، وقد حذرنا منها سابقا أنا وأخي حسان حطاب يوم أخذنا موقفا من الجماعة الإسلامية المسلحة، وخرجنا عليها بالمنطقة الثانية في سنة 1996، حينها نددنا بالأعمال الإجرامية للجيا، وأخذنا الموقف الذي رأيناه صحيحا من إمارة الجيا وبعض مجموعاتها فقاتلناهم وقطعنا دابرهم نهائيا بجميع المنطقة الثانية، بسبب انحرافها عن خط الجهاد، بعد ذلك تم تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال 3 جوان 1999 بجبال الأوراسي، وأميرها أبو مصعب عبد المجيد ديشو الذي كلفني بإمارة المنطقة الخامسة مدة شهرين، واجتمعنا في جبال باتنة وستيلي وتم تنصيب أخي حسان حطاب أمير على الجماعة، آنذاك رأينا أن الجماعة تحتاج إلى منهج تسير عليه حتى لا تنحرف كما انحرفت سابقتها الجماعة الإسلامية المسلحة، فصغنا مجموعة من البنود في ميثاق الجماعة والتزمنا بها، وألزمنا كل من التحق بالجماعة التقيد به، وقد كان من بنود هذا الميثاق أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تعتقد أن الأصل في الشعب الجزائري أنه مسلم، حرام دمه وماله وأن لا نكفر أحد من أهل القبلة بذنب مالم يستحلوه، وقد أتهمنا بعض الإخوة آنذاك بالإرجاء وقعت خلافات ونقاشات ساخية بهذا الشأن، ثم استقر هذا البلد في ميثاق الجماعة وأصبح عهد وأمان للمدنييين والشعب وقمنا بنشره في الأنترنيت. وبعد استلاء درودكال على إمارة الجماعة في سنة 2004 نقض هذا الميثاق، فأصبح يقتل المدنيين بدون تمييز، حيث أنهم خالفوا وخرقوا كل ما في الميثاق وما بقى من الإخوة الذين أسسوا الجماعة أحياء إلا ثلاثة، وهم حسان حطاب أميرها وعبد الرزاق نائبه وأبو زكريا طبيب الجماعة، وأما درودكال فكان وقت تأسيسها جندي يشتغل في ورشة للبنادق في خميس الخنشة. إنني أدعوا الإخوة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أن تتقوا الله عن وجل في شعبكم وبلدكم في حرماتهم ودماء المسلمين، وأن تعودوا إلى رشدكم وأن تتوقفوا على ما أنتم عليه، وأنصحكم أن تنظروا بجدية في أمر وضع السلاح والعودة إلى أسركم، وأن تضعوا نصب أعينكم حقن دماء المسلمين، واعلموا أيهاالإخوة أن من كان منكم يبحث عن الحق والرجوع إليه، وأن المسلم الحق هو الذي يتوقف عند حدود الله عز وجل، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ومن أمر بالمعصية من أمرائكم، فلا طاعة لهم عليكم وقتل المدنيين العزل هو منهج الخوارج و وأنا أستنكره وأتبرأ من هذه الأعمال، لأنها لا تمت بصلة إلى الشرع أبداً ، وبدأت الاتصال مع بعض الكتائب لحثهم على عدم الاعتراف بهذه الإمارة. ثم أتوجه بالنصيحة إلى الشباب الذين يفكرون في الالتحاق بهم في الجبال، بعدم المضي في ذلك، وأن يحذروا مما ينشر في وسائل الانترنيت والأقراص المدمجة التي تفتي باستباحة دماء المسلمين بدعوة الجهاد، بل هذه الأعمال ليست من الدين في شيء لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة وأحذروا ممن يفتون بما لا يفقهون ولا يرجعون إلى علماء الأمة، وخاصة الذين يشوهون سمعة العلماء، فها هو الشيخ الإمام عبد القادر بن عبد العزيز مفتي الجهاد في العالم، كما يسمونه جماعة القاعدة، يتراجع عن فتاويه ويكشف الحقيقية عن جماعة القاعدة منذ تأسيسها إلى وقتنا، هذا ويندد بالأعمال الانتحارية بجميع أشكالها، فمن بقي يفتي لكم بهذه الأعمال الانحارية وقتل المدنيين في الأسواق والأماكن المكتضة بالناس العزل، فهو نوع من الأقرار بالعجز عن مواجهة من يحمل السلاح والوصول إلى الأهداف العسكرية، وقد أمرنا ربنا عز وجل بعدم التسرع في القتال ولو رجل واحد مقاتلا من الكفار، حتى نتدين مرتين، فقال تعالى في سورةالنساء « ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتهم في سبيل الله، فتبينوا إلى قوله كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا»، وفي نفس الحادثة اشتد إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة ابن زيد، وهذا بعدما ورد في الكتاب والسنة. وأخيراً أتوجه إلى الإخوة في الخارج، على رأسهم عبد الحميد أبو زيد وعبد الحق أبو خباب، أن تتقوا الله وأن تتراجعوا عن اختطاف السواح الأجانب، فهو لا يخدم قضية ديننا في شيء، بل يخدم أعداء ديننا، وقد كنت أول من قاد هذا العمل، وقد ندمت عليه لعدم صحته شرعاً، وأنه ليس من الجهاد في شيء. كتبته يوم الأحد 5 صفر عام 1430ه أبو حيدرة عبد الرزاق عماري الأوراسي عبد الرزاق البارا في سطور ولد ''عبد الرزاق البارا'' المعروف أيضا بتسمية ''أبو حيدرة الأوراسي'' وإسمه الحقيقي عماري صايفي في جانفي 1968 ولاية ڤالمة من عائلة متوسطة عرفت بتربيتها المحافظة. وقد انخرط عماري صايفي خلال الثمانيات في الجيش الجزائري، حيث تكون في مدرسة القوات الخاصة للمظليين ''الصواعق'' بولاية بسكرة، وقد تقلد عدة مهمات كان آخرها العمل ضمن الحرس الخاص لوزير الدفاع السابق خالد نزار. وبسبب تجاوزاته المتكررة، وضع في السجن العسكري عدة مرات قبل أن يتقرر فصله من الجيش مطلع التسعينات، ولم يتأخر كثيرا ليلتحق بصفوف الجماعات الإسلامية المسلحة في بداية العام 1992. وقد تعرف عبد الرزاق البارا'' في الجبل على عدد من رفاقه القدماء في مدرسة القوات الخاصة للجيش ببسكرة، منهم ''عكاشة البارا'' قبل أن يعين ضمن الكتيبة الخضراء'' التي تضم أخطر عناصر ''الجماعة الإسلامية المسلحة'' في عهد جمال زيتوني. وبعد تأسيس ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، عينه عبدالمجيد ديشو الأميرالأول للتنظيم المسلح على رأس المنطقة الخامسة التي تضم كتائب شرق البلاد، وفي فيفري 2003 قام بخطف أزيد من 40 سائحا أجنبيافي الصحراء الكبرى، وأفرج عن ما تبقى منهم في أوت من نفس العام، بعد صفقة شاركت فيها الحكومة المالية وحصل فيها على 6,5 مليون أورو. وقد ألقي عليه القبض رفقة 34عنصرا مسلحا آخرا كانوا معه شمال التشاد في مارس 2004، من طرف حركة معارضة مسلحة للنظام في نجامينا، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الجيش التشادي، سلمته نجامينا إلى السلطات الليبية التي حولته إلى الجزائر في نوفمبر 2004. '' ''