أكد عماري صايفي المعروف ب"عبد الرزاق البارا" المكنى أبو حيدرة الأوراسي نائب حسان حطاب أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأمير المنطقة الخامسة سابقا، أنه لم يزك أبدا العمليات التي ارتكبتها الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ انسحاب أميرها الوطني حسان حطاب من التنظيم المسلح. * العمل المسلح جلب الكثير من الويلات لشعبنا * درودكال كان جنديا في ورشة للبنادق عند تأسيس الجماعة السلفية * وكشف لأول مرة أنه باشر اتصالات مع بعض الكتائب لحثهم على عدم الاعتراف بإمرة "درودكال" الذي "كان جنديا عند تأسيس الجماعة السلفية ويشتغل في ورشة للبنادق بخميس الخشنة"، قبل أن يدعو أتباعه الى "التوقف عند حدود الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ومن أمر بالمعصية من أمرائكم فلا طاعة لهم عليكم"، في إشارة الى الأمير درودكال خاصة في ظل الانحرافات الواقعة "فقتل المدنيين العزل هو منهج الخوارج وأنا أستنكره وأتبرأ منه لأن هذه الأعمال غير شرعية". * وقال "البارا" إن استهداف المدنيين في الأماكن العمومية والأسواق في اعتداءات انتحارية "هو نوع من الإقرار بالعجز عن مواجهةمن يحمل السلاح والوصول الى الأهداف العسكرية". * اختطاف السياح الأجانب يفتح الباب للتدخل الأجنبي ويخدم أعداء الإسلام * ودعا "البارا" علنا لأول مرة أتباعه القياديين خاصة عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي عبيدي حمادو، أمير كتيبة طارق بن زياد التي تنشط بالمنطقة الخامسة (الشرق) وعبد الحق أبو خباب واسمه الحقيقي محمد ناقية المسؤول العسكري في ذات الكتيبة، لأن "يتقوا الله ويتراجعوا عن اختطاف السياح الأجانب"، مؤكدا لهما أن ذلك لا يخدم الدين في شيء بل "يخدم أعداء ديننا"، وأشار عبد الرزاق البارا الذي كان قد قاد اختطاف 32 سائحا أوروبيا، من بينهم أربعة سويسريين في الصحراء سنة 2003، أنه "نادم عليه بعد ثبوث عدم صحته شرعا وأنه ليس من الجهاد في شيء". * في تحرك يعد الأول من نوعه، قام عماري صايفي (عبد الرزاق البارا) الموجود رهن الحبس بتحرير بيان تتوفر "الشروق" على نسخة منه، تحت عنوان "براءة واستنكار" جاء ردا على بيان "البراءة" الذي أصدره في وقت سابق حسان حطاب الذي وصفه ب"أخي وصديقي ورفيق دربي"، وقال "البارا" إنه اطلع على هذا البيان ليعلن التحاقه بمبادرة حطاب عن قناعة بالقول "أحسب أن من عرف عزيمتي في السابق يدرك أن موقفي هذا ليس بالظرفي وليس وراءه أطماع دنيا فانية ولكنه نتاج قناعة بعد تفحص وتمعن عميقين". * "البارا" يتبرأ من انحرافات الجماعة السلفية تحت إمرة درودكال * واعتبر "البارا" سنوات سجنه "قدرا إيجابيا" أتاحت له فرصة مراجعة نفسه وأفعاله والموازنة بين المصلحة والمفسدة ليصل الى أن العمل المسلح أضر كثيرا بالشعب الجزائري في ظل "الانحرافات التي كان من الصعب تجنبها". * "البارا" قال في هذا البيان "لقد ندمت على ذلك وتبت الى الله عز وجل" قبل أن يدعو أتباع الجماعة السلفية الى الإلتحاق بهدنة ومبادرة حسان حطاب على خلفية أن "مصلحة الأمة ووقف سفك الدماء وإخماد الفتنة فوق كل اعتبار"، مشيرا الى إمكانية استدراك الأمر ومراجعة النفس مستندا الى تراجع منظر الجهاد و"القاعدة" عمر عبد العزيز عن فتاوى الاعتداءات الانتحارية حيث ركز عدة مرات في موقفه الذي يعد الأول من نوعه على عدم وجود مبررات شرعية لاستمرار العمل المسلح في الجزائر إضافة الى خرق ميثاق تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال بعد أن ذكر بمسار تأسيس هذا التنظيم بعد الانشقاق عن "الجيا" لانحرافها في محاولة للتأكيد على التزامه مع حسان حطاب منذ التحاقهما بالنشاط المسلح بالمنهج السلفي وعدم استهداف المدنيين وعدم تكفير الشعب قبل أن يتهم درودكال ب"الإستيلاء على إمرة الجماعة السلفية سنة 2004" مؤكدا خرقه لكل بنود الميثاق "وأصبح يقتل المدنيين بدون تمييز". * أيها الشباب.. هذه نصيحتي لكم * ونصح "البارا" الشباب الذين يريدون التجند في صفوف الجماعة السلفية "بعدم المضي في ذلك" وذهب في اتجاه حسان حطاب عندما حذرهم من الفتاوى في مواقع الانترنيت والأقراص المضغوطة التي تتضمن فتاوى مغلوطة ولا صلة لها بالدين الإسلامي.