كشف، أمس، رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشباب الجزائري، بشير بودلال، أنه توجد أكثر من 1000 جثة حراڤة في درجة متقدمة من التعفن لا تزال بمصالح حفظ الجثث بكل من إسبانيا وإيطاليا وقال رئيس اللجنة الوطنية لانقاد الشباب الجزائري إن 500 حراڤة متواجدين بالمستشفيات والسجون الاوروبية طالبوا بالرجوع إلى ارض الوطن مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة لكل من وزير التضامن والجالية الجزائرية بالمهجر للشروع في إجراءات استرجاع جثث الحراقة بعد أن تم توجيه رسالة إلى ولد عباس مرفوقة بملف يحوي آخر إحصائيات حول وضع الحراقة بكل من فرنسا، إسبانيا وإيطاليا بعد أن تم تنصيب مكاتب مؤقت للجنة بها للاتصال مع الجهات المسؤولة من بينها تنصيب مكتب باليكونت الاسبانيا التي تعد الوجهة الأولى للشباب الجزائري. ومن جانب آخر، أوضحت مصادر ذات صلة بملف الحراڤة أن بعض عائلات الحراقة في العديد من المدن الجزائرية قامت بالاتصال مع شبكات تهريب البشر بعد أن يتم منح الشبكة مبالغ مالية تتراوح بين 5 و10 مليون سنتيم في محاولة منهم لاسترجاع جثث أبنائها بعد تلقيها لمعلومات تفيد بان نجلها قد توفي وذلك من قبل الشباب الحراقة الذين غادر معهم الجزائر، فيما رفضت عائلات أخرى نبأ وفاة أبنائها معتبرة إياهم مفقودين لا غير. وفي هذا الإطار قال بشير بودلال إن عائلات الحراڤة لاتزال تتصل باللجنة وكذا المنظمات الحقوقية مطالبة منها مساعدتها في استرجاع أبنائها الحراڤة والاستفسار أن كانوا على قيد الحياة أولا، مؤكدا أن عدد كبير من عائلات الحراڤة يتمركز بكل من ولايتي سكيكدة وعنابة في حالة عدم وفي الوقت ذاته أكد انه في حال عدم بث وزارة ولد عباس خلال الأيام القادمة في ملف الحراقة فانه سيتم توجيه الملف إلى وزارة يزيد زرهوني نظرا لحساسية الملف مشيرا إلى أن ولد عباس رفض استقبال ممثلي اللجنة فيما يتم استقبال المنظمات لاعلاقة لها بالملف.