أطلقوا وعودا كاذبة وتعهّدوا بتحقيق المعجزات بمناسبة الحملة الانتخابية مترشّح يعد بتحويل شرم الشيخ إلى الجزائر وآخرون ببناء مطارات وسدود ومصانع مترشّح يتعهّد بإعادة النظر في منحتي التقاعد والمرأة الماكثة «بربي إن شاء الله.. نخدمولكم مطارات.. ونزيدولكم في منحة التقاعد ومنحة المرأة الماكثة في البيت.. أساطيل للصيد البحري وتحويل ولاية تيبازة إلى شرم الشيخ» هذه هي وعود المترشحين الذين أطلقوها خلال 6 أيام الأولى من انطلاق الحلمة الانتخابية لاقتراع 23 نوفمبر الجاري، لينصبوا أنفسهم في مكان الوزراء وأصحاب القرارات الحكومية، في حين أن البلديات التي يعيشون فيها تنعدم فيها أبسط إمكانات العيش الكريم. أهم ما ميز الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، أن أغلب المترشحين يتحدثون إلى المواطنين وكأنهم مترشحون للرئاسيات، أين قطع العديد منهم وعودا بفتح آفاق جديدة لبلدياتهم تنتشل فئة الشباب من البطالة بعد جلب مشاريع استثمارية ومصانع فور تنصيبهم. بناء السدود والمطارات ضمن برامج المترشحين في سكيكدة ومن أغرب البرامج التي وردت في أجندة القوائم الانتخابية في سكيكدة، أن أحدهم راح يضع برنامج توفير البطاطة و«البانان» بشكل كاف في متناول الجميع، وآخر فضّل أن يعِد المواطنين بتشييد سد للقضاء على أزمة العطش التي يعاني منها سكان البلدية وآخر وعد بإنجاز مطار في إقليم بلديته الشرقية لينهي معانات المسافرين الذين لا يملكون حتى محطة للمسافرين، بينما وعد أحدهم بالجهة الغربية للولاية بتوفير أكبر حصة من السكن الاجتماعي والريفي في الوقت الذي راح يهدد فيه كل من لم ينتخب قائمته بحرمانه من حقه في السكن الاجتماعي. بناء مستشفى كبير بأفقر بلدية في تيسمسيلت استغرب عدد كبير من المواطنين بإحدى بلديات ولاية تيسمسيلت البرنامج الذي أطل عليهم به أحد المترشحين للمحليات المقبلة، حيث وعد هذا المترشح مواطني هذه البلدية ببناء أكبر مستشفى من أجل التداوي فيه، والغريب في الأمر أن هذه البلدية لا تحتوي على جيوب عقارية، حيث علّق أحد المواطنين ساخرا من هذا البرنامج أن الأولوية للسكن الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن أزمة كبيرة بسبب انعدام الجيوب العقارية، فأين يتم بناء المستشفى في ظل انعدام الأرضية المخصصة لذلك، أم أنه سوف يتم بناء هذا المستشفى على الجبال. إعادة النظر في منحة التقاعد ومنحة المرأة الماكثة في البيت بالبويرة تجرّأ أحد المترشحين في حزب مجهري في حملته الانتخابية للمحليات القادمة بإحدى القرى النائية بدائرة سور الغزلان جنوب البويرة، على إطلاق وعود غريبة للشيوخ الحاضرين لسماع خطابه، أنه عندما ينتخب عليه سيسعى لإعادة النظر في قانون منحة التقاعد ومنحة المرأة الماكثة في البيت.. وقالها من دون خجل أو حياء، فصفّق الشيوخ فرحا بالوعود الوهمية، في حين أطلق بعض الشباب الحضور صفارات الاستهجان استهزاءً به وانتقاصا من قيمته، لاسيما أن البعض منهم جامعيون، مخاطبين إياه بكلمة «فاقو». تنشيط الحملات الانتخابية بعرض حصيلة العهدة المنتهية حمل الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية للمحليات القادمة، العديد من الخارجات لمرتشحي المجالس البلدية والولائية، منها بعرض حصيلة عهدات سابقة، أين وجدها فرصة رئيس بلدية أفلو لعهدة 2007 – 2012 في أول تجمع رسمي له، ليقوم بعرض حصيلته على المواطنين والصعوبات التي كان يلقاها في تنفيذ قرارات الدولة واسترجاع العقارات وهدم المباني والمحلات غير الشرعية والقضاء على الفساد بكل أشكاله، ووضّح أسباب ترشحه في عدة نقاط. كما هو الحال لمتصدر قائمة «الأرندي» رئيس المجلس الشعبي الولائي، أين عرض حصيلة المجلس في تجمع شعبي كبير، العديد من النشاطات والإنجازات التي عرفتها الولاية وحل كثير من النزاعات ومد المبالغ المالية للعديد من المشاريع والجمعيات. «نحولولكم البويرة إلى جنة تسرّ الناظرين» من جهة أخرى، أقدم أحد المترشحين بالقول تيمنا بخطاب الممثل «عثمان عريوات» في فيلمه «كرنفال في دشرة»، إنه سيحول مدينة البويرة إلى جنة من حيث النظافة وساحات اللعب والمساحات الخضراء، أين صفّق الحاضرون لتلك الكلمات العثمانية وسط قهقهات الشباب الذين تعالت أصواتهم بقولهم «تحيا سي مخلوف». مترشحون بولاية المسيلة يعدون بجلب مشاريع والقضاء على أزمة السكن والبطالة أهم ما ميّز الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري عبر بلديات ولاية المسيلة، أن أغلب المترشحين يتحدثون للناخبين من باب أنهم أصبحوا ممثلين لهم في المجالس البلدية والولائية، وهو ما كشفته تدخلاتهم في بعض التجمعات الشعبية واللقاءات الحوارية عبر 47 بلدية بولاية المسيلة، أين قطع العديد منهم وعودا بفتح أفاقا جديدة تنتشل فئة الشباب من البطالة بعد جلب مشاريع استثمارية ومصانع فور تنصيبهم، ناهيك عن رفع حصص السكن الاجتماعي والإفراج عن السكن الريفي وغيرها من الأوهام المقطوعة من أغلب المترشحين ، في حين راح آخرون يدغدغون مشاعر الناخب بأنهم سمحوا في مناصب عليا لأجل خدمتهم وخدمة البلدية. تحويل تيبازة إلى شرم الشيخ يبدو أن حمّى الانتخابات المحلية بولاية تيبازة قد أصابت بعض المرشحين بالجنون، فعلى الرغم من الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد وتجميد مشاريع كثيرة في قطاعات مختلفة والتخفيض من ميزانية العديد من القطاعات الأخرى، يعد مترشحون للانتخابات المحلية بتيبازة مواطنيهم بإنجاز هياكل سياحية ومركبات رياضية كبيرة وإنشاء أساطيل للصيد البحري، وهي كلها وعود خرافية، ولعل أبرزهم مرشح لرئاسة بلدية كبيرة تقع بساحل تيبازة، أين وعد مواطنيه في أول لقاء له معهم بالدفع بالسياحة في بلديتهم إلى الأمام وبدرجات قصوى، مؤكدا أنه سينسي العالم في مدينة شرم الشيخ المصرية.