انطلقت الحملة الانتخابية بولاية سكيكدة قبل وقتها، أين شرع المترشحون في التحرك منذ مدة من أجل لفت الانتباه و جمع أكبر عدد من المؤيدين، و عرفت مختلف التجمعات على اختلاف توجهات منظميها السياسية عزوفا كبيرا من قبل المواطنين، فما أن يدخل أحد المترشحين لمقهى أو يشرع في الحديث عن قائمته إلا و ينسحبون ما جعل المترشحين يحاولون إغراء الناخبين وكسب ودهم بالوعود كالسكن الريفي الا أن هذا الوعد سقط في الماء بعد تصريح والي سكيكدة أنه سحب ملف السكن الريفي من البلديات وحوله للولاية، ليلعبوا على وتر العمل و قفة رمضان، و هناك من حول التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية «لزردة» أين يحضر المترشحون أطباق كثيرة من الطمينة و دفع ثمن أكواب القهوة التي يشربها المواطنون. و الشيء المشترك بين مختلف المترشحين مهما على انتمائهم الحزبي و مستواهم الحزبي، عدم امتلاكهم لبرنامج واضح يقدمونه للمواطنين، حيث معظمهم يركز على نقطة العروشية و مناصب الشغل و القضاء على المحسوبية ، لكنهم لا يقدمون حلولا فكيف يقضون على البطالة و يوفرون مناصب شغل للشباب دون وجود مشاريع لتشغيلهم وعدم امتلاك البلدية لمشاريع تجعلهم يوفرون مناصب الشغل لآلاف الشباب. و باشر المترشحون حملتهم بولاية سكيكدة من المناطق الريفية التي سلطوا فيها الضوء على قفة رمضان فقط و كأنهم ليست من حقهم و البلديات تمنحها لهم من باب « المزية» ما استهجنه المتابعين للشأن السياسي على أساس أنه مس بكرامة المواطن كما أن قفة رمضان تعد من حقوق من يحتاجها و ليس كرما من البلدية. ما يميز الحملة الانتخابية في ولاية سكيكدة أنها باردة جدا سيما أن المواطنين يعرفون مسبقا أن الفائز ليس لهم و إنما لمصلحتهم ما جعلهم بعيدين عما يدور بالساحة السياسية، ورغم هذا ستكون نسبة المشاركة كبيرة ليس لأنهم يتملكون أملا في التغيير و لكن من باب « البن عميس» حيث يصوت كل شخص على قريبه أو صديقه أو صهره، دون التفكير فيما سيقدمه له أو لبلديته التي لم تتغير على مر السنوات بشكل جعلهم يفقدون الأمل بشكل نهائي و يعتبرون أن الانتخاب مجرد شكليات و ضحك على الذقون، لأن من ترشح له أهداف و طموحات لا علاقة لها أبدا بالمواطنين و مصلحة البلدية .