أنهت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تيبازة المرحلة الأولى من الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثاني أمس، من خلال تنشيط 10 تجمعات على مستوى مقرات دوائر الولاية، حيث تميزت هذه التجمعات بالحضور القوي للمواطنين الذين تجاوبوا مع المرشحين في قوائم الأفلان. وفي إطار البرنامج الذي سطرته محافظة تيبازة لدخول الحملة الانتخابية، فقد تمت برمجت نهاية الأسبوع المنصرم 10 مهرجانات شعبية وذلك حسب عدد دوائر ولاية تيبازة، ويضاف إليها العمل الجواري على مستوى الأحياء والقرى والمداشر، وقد أشرف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، وأمين محافظة تيبازة، عبد القادر زحالي، على 5 مهرجانات وذلك في كل من دائرتي الداموس وقوراية يوم الجمعة المنصرم، ودوائر بواسماعيل، فوكة والقليعة أول أمس. وعلى الرغم من التهاطل الكبير للأمطار غير أن ذلك لم يمنع المواطنين من التوافد بقوة على تجمعات حزب جبهة التحرير الوطني في إطار برنامج الحملة الانتخابية، وهو ما نوه به زحالي، حيث اعتبر أن حضور المواطنين في هذه الظروف دليلا على »تعلقهم وحبهم« للأفلان، كما أشار إلى التركيبة البشرية والتاريخية لولاية تيبازة، موضحا أن ما قدمته تيبازة من تضحيات إبان ثورة التحرير جعل رابطة التاريخ مع الأفلان قوية. وقال أمين المحافظة في ذات السياق أن سكان تيبازة لم يبخلوا في أي استحقاق انتخابي على جبهة التحرير الوطني، ودليل ذلك »الفوز الكبير« الذي حققه الحزب على مستوى هذه الولاية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، أين حصد الحزب العتيد أكثر من 44 ألف صوت، في حين لم تتمكن باقي الأحزاب من تجاوز عقبة 11 ألف صوت، وهو ما يراه مؤشرا قويا على أن »تيبازة أفلانية«، وسكانها ليزالون باقون على عهد الشهداء وأوفياء لرسالة أول نوفمبر. كما أكد عبد القادر زحالي أن دخول الأفلان بقوائم انتخابية في جميع بلديات الولاية المقدر عددها ب 28 بلدية، عكس باقي الأحزاب التي لم تدخل سوى بقائمتين أو ثلاثة، بمثابة برهان على تجذر جبهة التحرير في أوساط الشعب، بحيث أنه تقدم للترشح 1202 مترشح للمجالس الشعبية البلدية، فيما فاق عدد المترشحين للمجلس الشعبي الولائي 300 مترشح، مضيفا أن عدد ملفات النساء فاق كل التوقعات، بحيث تم ترشيح المرأة في غالبية البلديات، حتى في البلديات التي لا يلزم قانون الانتخابات ترشيح فيها المرأة. أما بخصوص برنامج الحزب الذي دخل به الأفلان الحملة الانتخابية على مستوى ولاية تيبازة، فقد أكد عضو المكتب السياسي أنه تم تقديم تعليمات صارمة للمترشحين من أجل تفادي الوعود الكاذبة التي تزرع الشك في صفوف المواطنين، مضيفا أن برنامج الحزب يرتكز على الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، لافتا إلى أن سنوات الجمر التي غابت عنها الأفلان في الحكم دفع ثمنها الجزائريون غاليا، وهو الأمر الذي يشهد عليه التاريخ بحيث بعد عودة جبهة التحرير الوطني للسلطة بتولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرئاسة، عاد الأمن والاستقرار بفضل قانون الوئام المدني ثم قانون المصالحة الوطنية. وعلى حدّ تعبير المتحدث فإنه لا أحد ينكر أنه بعد عودة بوتفليقة انتعش الاقتصاد الوطني وأنجزت الآلاف من المشاريع سواء في قطاع الأشغال العمومية أو السكن، مشدّدا على أن الأفلان سيستمر في دعم برامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمصالحة الوطنية بقوة، باعتبار أن تواجد الأفلان في السلطة بمثابة ضمان لأمن واستقرار الجزائر، كما انتقد زحالي حملة بعض المرشحين في أحزاب أخرى، الذين سودوا صورة الجزائر من خلال الادعاء أمام المواطنين بأنه لم يتم انجاز أي شيء، معتبرا بأن الدولة أنجزت الكثير من المشاريع والأفلان مستعد للمحاسبة.