لا تزال 14 عائلة من سكان شاليهات حي "ب.س.ر" التابع لإقليم بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس، يتجرعون عواقب المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها منذ سنوات خلت، وعلى رأسها مشكل انزلاق التربة الذي أضحى كالكابوس يرعب سكانها في أي لحظة. وقد كشف سكان الحي أن معاناتهم تعود إلى سنة 2006، كما أنهم قد راسلوا مرارا السلطات البلدية والولائية وعلى رأسهم رئيس دائرة برج منايل، وكذا والي بومرداس، مطالبين منهما انتشالهم من خطر انزلاق التربة التي بنيت فوقها شاليهاتهم، خاصة وأن الوضع يتأزم ويزداد سوء مع حلول فصل الشتاء، ومع سقوط أولى قطرات المطر، أين تتسرب كميات معتبرة من مياه المطر داخل الشاليه وكذا اثر التسربات التي تأتي من الأسقف، وهو ما يجعل العيش فيها شبه مستحيلا، ضف إلى ذلك تسجيل عدة شرارات كهربائية بالشاليه، جراء ذلك يبقى خطر الموت يهددهم في أي وقت. وفي هذا الصدد عين والي بومرداس لجنة مختصة لمعاينة الحي برئاسة مدير التعمير الولائي، والتي تضم كل من مصالح مركز المراقبة التقنية لمراقبة البناء، مصالح ديوان الترقية العقارية وكذا مصالح مديرية التجهيزات العمومية وتقني البناء للبلدية ومصالح دائرة برج منايل، وقد استخلصت هذه اللجنة بعد المعاينة الميدانية لها، على مستوى شاليهات حي " ب.س.ر "، على خطورة الوضع خاصة الشاليهات منها المصنفة في الخانة "برتقالي 3 "، والتي قدر عددهم 14 شاليه، لهذا قررت اللجنة المشكلة لمتابعة القضية ترحيل استعجالي لهذه العائلات، وفي أقرب وقت ممكن إلى سكنات لائقة، غير أننا كما عبر أحد قاطني الحي وبتاريخ 30 جانفي الفارط من السنة الجارية، استقبلنا رئيس دائرة برج منايل الذي أخبرنا أن الأمانة العامة للولاية ونيابة عن والي بومرداس، أنهم سيرحلوننا إلى شاليهات أخرى شاغرة، غير أننا رفضنا ذلك، لأن الخطر يبقى قائما كون أن هذه الشاليهات كانت تسكن بها عائلات في السابق، وهو ما يدل أن الاهتراء يميز جلها. كما تلقت "النهار" نسخة لشكوى تقدم بها أحد قاطني الحي، و هو المدعو "بوصباع حمزة" صاحب الشالي رقم 50، الذي ناشد كل السلطات بدء بالمديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية بومرداس، رئيس دائرة برج منايل، وزير السكن و العمران، وصولا إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية، يطالب فيها بترحيله إلى سكنات اجتماعية لائقة، خاصة في ظل الوضعية المزرية التي أضحى يعيشها هو وعائلته خاصة في فصل الشتاء، أين يزداد الوضع سوء، كما أن الشاليه الذي يقطنه حسبه- تعرض للاعوجاج، وبالتالي ابتعد عن مكانه الأصلي مضيفا أن هذا الشاليه الذي يقطن به مهدد بالانهيار في أي لحظة، مشيرا إلى أن انزلاق التربة أضحى خطرا يهدد حياته، خاصة وأنه لا ملجأ له بعد هذا الشاليه.