- يشتكي سكان قرية طارات الحدودية الواقعة 170 كلم شرق مقر بلدية ايليزي من نقائص تنموية عديدة جعلتهم يعيشون ظروفا جد صعبة وهم لا يتجاوز عددهم 80 عائلة أكدوا حرمانهم من مختلف الحاجيات والمرافق الحيوية وفي مقدمتها مشكلة نقص التزود بالكهرباء وهو مشكل قديم يعاد طرحه كل مرة ولم يجد له المسؤولين المحليين حل منذ نشئت القرية إذ لايزال تزويدهم بالكهرباء يتم بواسطة مولد كهربائي يشتغل بالمازوت لمدة أربعة ساعات في اليوم وحسب رئيس الحي فان المشكلة تكمن في تأخر بلدية ايليزي في تزويدهم شهريا بمادة المازوت وفي بعض الأحيان لا يتم ذلك إلا بعد ما يتنقلون لغاية مقر البلدية لإبلاغ المسؤولين عن ذلك وتزداد معانتهم أكثر في فصل الصيف مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وغالب ما يبقون في بعض الأحيان دون كهرباء لأكثر من أسبوعين كما حدث خلال الصائفة يضاف لذلك مشكلة الماء الشروب ورغم أنها لا تشكو من النقص في ذلك إلا أن المشكلة تخص الرائحة المنبعثة لوجود مادة الكبريت وهو مشكل سبقا للمواطنين طرحه منذ 15 سنة تقريبا على المعنيين في قطاع الري لكن لا شيء تغيير ويبقى المشكل كما هو كما يبقى هاجس النقص الملحوظ في مجال الرعاية الصحية مطروحا رغم أن القرية تتوفر على قاعة للعلاج هي الأخر في أمس الحاجة للعلاج إذ تحمل الاسم فقط بعيدة عن كل البعد في لعب دورها تفتقر للوسائل الطبية و مغلوقة غالبية الأوقات وهو ما يجعلهم يعانون من مشكل علاج مرضاهم خاصة مع صعوبة نقلهم إلى مستشفى المدينة بايليزي جراء صعوبة قطع المسلك الرابط منطقتهم بمدينة ايليزي وهو طريق ولائي تجرى به الأشغال حاليا وبوتيرة بطيئة جدا وفي مراسلة موجهة لمختلف السلطات والمديريات التنفيذية تحصلت الشروق اليومي على نسخة منها طالب سكان قرية طارات بضرورة التكفل بمشاكلهم والتي وصفوها بالمعانات الحقيقية ومنها ضرورة التدخل العاجل لوالي الولاية بغرض إنقاذهم بعدما تخلت عنهم الجهات الوصية ويقصدون بها سلطات بلدية ايليزي كما طالبوا بإدراج قريتهم ضمن مختلف المشاريع التنموية خاصة و أنها في موقع حدودي يتطلب من السلطات الاهتمام بها أكثر كما تبقى مشكلة الانعدام التام لوسائل الاتصال مطروحة وبحدة وهو ما يجعلهم في عزلة دائما رغم أن القرية تتوفر على محطة للبث عن طريق الأقمار وهو ما جعلهم يستفسرون عن جدوى تواجدها دون استفادتهم منها ونفس الشيء بنسبة للمكتب البريدي المغلوق طوال السنة وهو ما يجبروهم على التنقل لغاية ايليزي لسحب أموالهم فيما يبقى قطاع السكن يعاني من تأخر انجاز مختلف البرامج السكنية ومنها السكنات الريفية التي تشهد تأخرا كبيرا في انجازها لندرة مواد البناء دون الحديث عن تهيئة المحيط وشبكة تصريف المياه المستعملة المنعدمة تمام مما يساهم في انتشار الأمراض فيما بين سكان القرية التي تبقى محرومة من المرافق الضرورية للحياة الطبيعية والعادية في ظل الحرمان الذي طال أمده ويأمل سكانها أن يجد حل له من قبل كافة سلطات ولاية ايليزي . مهدي أكسور