خلق وباء أنفلوانزا الخنايز العابر للقارات جوا من الهستيريا والقلق كما خلقت الإشاعات التي انتشرت في الشارع المحلي بمدينة حاسي مسعود، نوعا من الهلع على مستوى المدينة، حيث تهاطلت الأسئلة على جريدة ''النهار'' بعاصمة النفط، بل الأكثر من ذلك أن بعض الأشخاص الذين تحدثوا ل''النهار'' بحاسي مسعود، تجاوزوا حد السؤال إلى درجة أنهم حاولوا التأكيد على أن هناك حالات من هذا الداء ظهرت بالمدينة البترولية، ويبدو أن هستيريا مرض انفلونزا الخنازير بحاسي مسعود ولدت بين السكان، نتيجة توافد عدد كبير من الأجانب الذين يعملون في ورشات البترول، والذين يقصدون مطار كريم بلقاسم الدولي يوميا، وقد أشارت ''النهار'' في أعدادها السابقة إلى أن القطاع الصحي بحاسي مسعود، قد نشط مكتب الصحة الحدودية بمطار كريم بلقاسم الدولي، حيث تم تعيين طبيب وتقني في الصحة لمراقبة صحة الوافدين الأجانب على المطار، خاصة القادمين من دول أمريكا اللاتينية التي وقع بها تفشي هذا الوباء العابر للقارات كما تم فرض لبس القناع الواقي على عناصر شرطة الحدود، لأنهم يحتكون بصفة مباشرة بالأجانب أثناء نزولهم بأرضية المطار، ورغم كل هذه الإجراءات الاحترازية التي شكلت صمام أمان، حسب الجهات المختصة، ضد انتقال هذا المرض المعدي عن طريق التنفس إلى حاسي مسعود، إلا أن الكثير من المواطنين يعيشون هستيريا حقيقية نتيجة انتشار الإشاعة التي تبقى غير مؤكدة من طرف المصالح المختصة.