* يستثمر العديد من التجار الذين يطغى عليهم حب المال، ضعف آليات الرقابة وتحجج مديرية التجارة بنقص الأعوان لإغراق السوق بالمواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية، خاصة تلك التي يكثر عليها الإقبال وذات الاستهلاك الواسع. وخلال جولة "للنهار" بسوق الرحمة بورڤلة الذي يتوفر على كل شيئ إلا الرحمة، وقفنا على عرض العديد من السلع الفاسدة كالكشير والعصير ومعلبات مزورة في تاريخ صلاحيتها بعضها تنبعث منها روائح كريهة وأخرى تغيّر لونها، مستغلين عدم اهتمام العديد من الزبائن والمتسوقين بمثل هذه الأمور. ولما نقلنا الانشغال لمدير التجارة بورڤلة تحدث عن نقص في إعداد أعوان الرقابة في مدينة بحجم ورڤلة تتوفر على العديد من مراكز التسوق. كما أن مديريته لا تراقب إلا أصحاب المحلات المعتمدين بسجلات تجارية وقارون في مواقعهم، حيث يقدر عددهم فقط ب 90 عونا ورقم ضعيف مقارنة بعدد الأسواق. وأكد المدير أن مصلحة الجودة وقمع الغش التي حجزت على مدار الأيام المنقضية بعض المواد الفاسدة بقيمة 10آلاف دينار غير صالحة للاستهلاك تتدعم قريبا ب11 عونا. كما تعرف منطقة حاسي مسعود بورڤة تناميا متزايدا للمقاهي الفوضوية والمطاعم غير المرخصة التي انتشرت كالطفيليات بالمنطقة رغم أن التراخيص التي تخص مثل هذه النشاطات متوقفة بالمنطقة منذ سنة 2006 مما أثار دهشة المتابعين لظهور مثل هذه الأنشطة. * مدير السجل التجاري بورڤة أكد ل"النهار" أن مصالحه غير مسؤولة عن المراقبة وأضاف أنه فعلا لم يتم منح تراخيص أو سجلات تجارية من مديريته. وأكد عدد من مواطني وتجار حاسي مسعود في تصريحات متطابقة ل"النهار" أن هذه المقاهي والمطاعم تفتقر لكل الشروط الصحية والنظافة وتنشط دون رخص أو سجلات، وأبوابها مفتوحة ليل نهار في ظل عدم اكتراث السلطات المحلية للبلدية والمصالح المختصة. * وبعض هذه المرافق تحول إلى مصادر إزعاج وقلق للسكان، ناهيك عن الآثار المتعلقة بالبيئة والقاذورات. * وإلى أن يعرف النشاط التجاري بهذه المنطقة البترولية أكثر تنظيما، تظل الساحة والاستثمار العشوائي مفتوحا أمام من هب ودب بحاسي مسعود.