ناشدت مصر اليوم الاحد كلا من السودان والتشاد بتجنب اي مواجهات عسكرية محتملة من شأنها تعقيد العلاقات بين البلدين ووضع عراقيل جديدة أمام جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور. وقد أكد وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط تعقيبا على الأنباء التي تحدثت عن قصف الطيران التشادي لمنطقة (جبل سندو) جنوب مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور الواقعة على بعد حوالى 60 كلم داخل الاراضي السودانية أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الاوضاع بين البلدين "وستقوم باتصالات عاجلة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لمحاولة احتواء الأزمة ". وحذر من عواقب استمرار التوتر التي قد تزيد الوضع خطورة وتعقيدا فى المنطقة الحدودية وتقوض جهود تحقيق التسوية السلمية لأزمة دارفور وتهدد بمضاعفة حالة عدم الإستقرار فى المنطقة بشكل عام. ويأتي القصف التشادي اثر إتهامات نجامينا للخرطوم " بدعم وإيواء "متمردين تشاديين قاموا بالهجوم مؤخرا على الأراضى التشادية الا ان السودان نفى بشدة هذه الاتهامات مؤكدا التزامه التام باتفاق الدوحة للمصالحة داعيا الى وضع آليات مراقبة مستقلة للتحقق من "المزاعم " التشادية . والجدير بالذكر ان الطرفين كانا قد توصلا مطلع شهر أفريل المنصرم بعد جلسات مصالحة جرت بالدوحة برعاية قطر وليبيا (رئيس الاتحاد الافريقي) الى اتفاق يرمي الى " ترتيب مجرى "العلاقات بين البلدين . وأكد الجانبان بمقتضى هذا الاتفاق عزمهما على الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر مع العمل على تنفيذ وبشكل كامل للاتفاقيات الموقعة بينهما كما تعهد كل طرف بالامتناع عن استخدام القوة أو تهديد الطرف الآخر.