سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أساتذة الطور بالطارف يحتجون ويهددون بالتصعيد والمطالبة بلجنة تحقيق اتهموا ديوان المسابقات و الامتحانات بالمحاباة والتعسف في اختيار مصححي شهادة التعليم المتوسط
أساتذة التعليم المتوسط وأعلنوا سخطهم على فرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالطارف، بعد توزيع استدعاءات المعنيين بتصحيح امتحان شهادة التعليم المتوسط، والتي جاءت حسب عريضة احتجاج استلمت "النهار" نسخة منها مكرسة لأساليب غير عادلة في اختيار المصححين وبعيدة عن المقاييس المهنية والبيداغوجية بل عبارة عن قوائم منتقاة بدقة حسب العلاقات الشخصية والمحاباة والتحيز. وحسب ما أدلى به لنا عشرات المحتجين فإن قائمة المصححين استهدفت أشخاصا معينين الكثير منهم لم يدرس ولسنوات قسم الرابعة متوسط ولا علاقة لهم ببرنامج هذا المستوى وتساءلوا عن مهارة وكفاءة التصحيح الذي يتطلب إلماما بالبرنامج المعني في امتحان مصيري يتعلق بآلاف التلاميذ، كما أن هناك العديد من الأشخاص أصبحوا أعضاء دائمين في عملية التصحيح على مدار سنوات، في حين يحرم الكثير من ذوي الخبرة والمهارة من امتياز التصحيح الذي تحول إلى بزنسة مباشرة كونها تكافئ بمبالغ معتبرة يسعى إليها الساعون للاستحواذ عليها بطريقة غير تربوية في قطاع تربوي. وحملوا إدارة الديوان بالطارف المسؤولية دون احترام اقتراحات مفتشي المواد الذين يعتبرون كما ورد على لسان الأساتذة المقصيين المؤهلين لانتقاء الأساتذة المصححين وقد حرمت العديد من المؤسسات من استدعاء أساتذتها لعملية التصحيح، بينما استحوذت مؤسسات أخرى على كل الأساتذة من المستوى الواحد، وعبر الأساتذة عن غضبهم لمثل هذه السلوكات المهنية المنحطة المسيئة لإطارات التربية الذي تحول هو الآخر - حسبهم - إلى سوق للبزنسة وهددوا بتصعيد الموقف وطالبوا الإدارة المركزية للديوان بإيفاد لجنة تقصي الحقائق في هذه المهزلة للوقوف على حجم التجاوزات التي يمارسها أشخاص بطريقة ارتجالية دون احترام قدسية المهمة وإعادة النظر في القائمة المهزلة كما وصفوها والتي تتكرر في السنوات الأخيرة. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية على مقربة من الامتحانات الرسمية والتي من شأنها أن تثير حرجا في سير عمليتها بشكل طبيعي، لا سيما وأنها لقت تأييدا من التنظيمات النقابية المحلية.