الفلاحين عن تخوفهم من ضياع محاصيلهم من منتوج الحبوب على غرار مواسم مضت نتيجة النقص الفادح في مجال توفير العتاد الضروري للحصاد، وآلات الجني والتي باتت غائبة عن حظيرة ولاية مستغانم جراء عدة عوامل طبيعية كالجفاف الذي ضرب المنطقة خلال السنوات الماضية والتي أفضت إلى بيع الحاصدات من قبل أصحابها، وإلى عوامل بشرية والمتمثلة حسب الفلاحين في إغفال المسؤولين على القطاع في إيجاد البدائل وعدم إصغائهم لانشغالاتهم واهتماماتهم، بقدر ما ينشغلون برفوف المكاتب وأروقة المديريات والغرف، ليترك حسبهم الفلاح يصارع لوحده دون أن يجد السند والدعم والتوجيهات من قبل إطارات القطاع الفلاحي. في ذات السياق، فإن هاجس جمع المنتوج خاصة من محصول الشعير والذي فاقت مساحته 8 آلاف هكتار حسب مصادرنا والذي تشتهر بزراعته سهول وتلال ولاية مستغانم قد بات يؤرق الفلاحين بعدما شهد الإنتاج غزارة ووفرة نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي سجلت خلال الموسم الجاري والتي استبشر لها الجميع خيرا، ولغاية تبديد المخاوف فإن جل الفلاحين يناشدون الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل وتسخير كافة الإمكانيات والوسائل اللازمة والتجند لإنقاذ الموسم الفلاحي وتجنيب شريحة المزارعين ضياع محاصيلهم خاصة وأن موسم الحصاد بات على الأبواب وأن الطرق التقليدية التي ظلت متبعة على مدار عقود من الزمن في مجال الحصاد والدرس وجمع المحاصيل قد ولت بفعل التحولات والتغيرات التي طرأت، إلى درجة حسب تعبير أحد الفلاحين أن الحصان الذي كان محور العملية والساعد الأيمن للفلاح قد انقرض، ولا خيار غير آلة الحصاد التي باتت بدورها شبه ناذرة ليبقى الفلاح بين المطرقة والسندان.