موسم الحصاد 2009 فلاحو تيسمسيلت يلجئون للحصاد "بالمنجل" نقص آلات الحصاد يهدد بضياع المحصول هذا الموسم - يعيش أغلب الفلاحين بولاية تيسمسيلت هذه الأيام على وقع ندرة الحاصدات والنقص الكبير في هذه الآلات الذي أدخلهم في دوامة من الخوف من ضياع المحصول بعد هجرة أغلب الآلات التي تتوفر عليها الولاية نحو الولايات الأخرى بحثا عن الربح السريع وهو الأمر الذي خلف حالة تذمر نتيجة غياب وسائل من شأنها الإسراع في عملية الحصاد بفعل وجود عدد قليل من الآلات لا تلبي الحاجة مما حتم على بعض الفلاحين التناوب عليها وبأسعار تكون في الأغلب خيالية و لجوء البعض للطرق البدائية و اليدوية كاستعمال "المنجل" وهو ما يأخذ وقت كبير قد يمتد لأشهر ويتطلب يد عاملة كبيرة وفي ظروف قاسية خاصة مع درجة الحرارة الكبيرة التي تميز المنطقة وكذا الخوف من افتعال ونشوب حرائق مثل المواسم الماضية أين أتت النيران على عشرات الهكتارات من الحبوب وهو الأمر الذي دفع الفلاحين لمحاولة الإسراع في عملية الحصاد بكل الوسائل رغم بطء عملية الحصاد يدويا بالإضافة لمطالبة مصالح مديرية الفلاحة التدخل لإنقاذ الموسم وذلك بتوفير وإصلاح وصيانة الآلات المعطلة و التفرغ لإنجاح العملية . للإشارة فإن التوقعات تشير لاقتراب الإنتاج هذه السنة لسقف المليون قنطار وهو رقم لم يسجل منذ سنوات بفعل الأمطار ومعدل التساقط وكذا تسجيل مردود جيد في الهكتار الواحد يجعل الولاية رائدة في إنتاج الحبوب لكن النقص الذي تعرفه آلات الحصاد يهدد بفشل الموسم رغم إعلان مصالح الفلاحة عن تجنيد كل الإمكانيات لإنجاح العملية من بينها توفير 37 حاصدة يبدو أن أغلبها غادر الولاية لوجهات أخرى.