الأسلوب المفضل للمواطنين من أجل رفع انشغالاتهم خاصة الاستعجالية منها على حد تعبير بعضهم، كون قنوات الاتصال تكاد تكون منعدمة بين المواطنين والمسؤولين، وإن توفرت لن تؤخذ مأخذ الجد والتكفل بها في أقصر مدة حسبهم، فبعد الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة الشمالية لولاية منذ أيام فقط، خرج أمس سكان التجمع السكاني لهوى عبد الرحمان الواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية سطيف في حركة احتجاجية، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 05 مما سب مشاكل مرورية بالنظر لحركية هذا الطريق الذي يربط الشرق الجزائري بالوسط والغرب، حيث وضعوا الحجارة والمتاريس بالطريق بسبب العطش الذي لحق بهم في ظل هذه الحرارة المرتفعة، خاصة وأنها دامت أكثر من 25 يوما كاملا دون ماء، نتيجة مشكل في المضخة ورغم تدخل المصالح المعنية وجلب مضخة ثانية عملت يوم واحد وتعطلت هي الأخرى، حيث أكد السكان أنهم يجلبون الماء في صهاريج صغيرة من محطة نقل البنزين الأمر الذي أدى إلى تشكل طوابير وطول الانتظار، أو الانتقال إلى إحدى المزارع لجلب الماء، وحسب بعض المصادر فإن سب العطب الذي أصاب المضخة الجديدة أن قوتها أكبر مما هو متوفر من الماء مما جعلها تجلب الطمي الذي تسبب في العطب، تعرض المضخة الجديدة لعطب بعد يوما واحد جعل السكان يخرجون لشارع وغلق الطريق، واستغل السكان الفرصة للمطالبة بإعادة تسيير الماء إلى البلدية، ورحيل مؤسسة الجزائرية لمياه، كما استغل السكان الفرصة لمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشة بتزويدهم بالغاز الطبيعي وتهيئة شوارع القرية التي تدهورت وضعيتها، ولتهدئة الأوضاع تنقل رئيس المجلس البلدي والمنتخبين ورجال الدرك الوطني لإقناع المواطنين بفتح الطريق بعدما ما تسبب في عرقلة حركة المرور لمدة ساعة كاملة في طريق تعبره يوميا أزيد من 45 ألف مركبة