المجسم الأولي لمسجد الجزائر الأعظم كان يخلو من قبة ومنارة أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد ابو عبد الله غلام الله أن المجموعة الألمانية التي فازت بمسابقة الهندسية لإنجاز مشروع جامع الجزائر لم تعترض على توصيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفكرة إضفاء التعديلات والتحسينات الضرورية على الشكل الهندسي الذي اقترحته لأنه "لا يخلو من النقائص خاصة فيما يتعلق منها بإظهار البصمة العربية الإسلامية على المشروع". وكان رئيس الجمهورية قال أن التصميم الذي قدمته المجموعة الألمانية يشبه مركب رياضي ولا يقترب إطلاقا من الهندسة الإسلامية ولذلك طالبهم بمراجعة التصميم مع تمكينهم من المرتبة الأولى بسبب الفارق مع باقي المجموعات التي قدمت عروضا هندسية. وكان وزير الشؤون الدينية يتحدث إلى أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بإضفاء تعديلات وتحسينات خلال لقاءه بهم والذي خصص للحديث عن الشكل الهندسي لجامع الجزائر. وألح على ضرورة ان يؤرخ جامع الجزائر لعهد الجزائر الجديد وأن يشكل "تحفة معمارية فريدة من نوعها" سيما ما تعلق بالجانب الفني. وقال غلام الله "أننا حاليا في مرحلة التحديد الأولي لصورة وشكل المسجد وأن صورته لا بد أن تكون مطابقة لما يحمله الجزائري في ذهنه لهذه التحفة المعمارية التي ستميز بطابعها مدينة الجزائر". ودعا المسؤول ذاته أعضاء اللجنة إلى الإهتمام خاصة بالشكل الخارجي للجامع الذي له كما قال "تأثير كبير" على انطباعات الزائرين للجزائر العاصمة بما في ذلك الجوانب الجمالية والفنية ذات الطابع العصري وكذا الوظيفية منها كالتهوئة والإنارة والأمن. وذكر أن اللجنة مدعوة نهاية شهر فيفري القادم إلى تقديم عملها النهائي حتى يقدم إلى المجموعة الألمانية مشيرا أن الشروع في انجاز مسجد الجزائر "سيكون نهاية هذا العام". كماقدم من جهتهم المهندسون المكلفون بمهمة "تعديل وتحسين" الشكل الهندسي للمسجد بعض الإقتراحات الخاصة بقبة المسجد علما في هذا الصدد أن المجسم الأولي المقترح لا يحتوي على قبة وموقع المنارة وتنظيم بعض فضاءات المركب وقاعة الصلاة.". يذكر أن المجموعة الألمانية "كرابس وكييفر وبرتنار انترنشينال" كانت قد فازت مؤخرا بالمسابقة الهندسية الوطنية والدولية لإنجاز جامع الجزائر التي أشرفت عليها الوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره والتي خصت خمسة مكاتب دراسات أجنبية.