أكد السيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن اللجنة الوطنية المكلفة بإضفاء تعديلات وتحسينات على الشكل الهندسي لجامع الجزائر، مدعوة لتقديم عملها النهائي نهاية شهر فيفري القادم للمجموعة الألمانية المكلفة بإنجاز المشروع، مذكرا بأن الشروع في الإنجاز سيكون نهاية هذا العام· وقال الوزير لدى اجتماعه بأعضاء هذه اللجنة أول أمس، أن مصالحه في مرحلة التحديد الأولي لصورة وشكل المسجد، وأن صورته لابد أن تكون مطابقة لما يحمله الفرد الجزائري في ذهنه لهذه التُحفة المعمارية التي ستميز بطابعها مدينة الجزائر· وفي هذا السياق دعا الوزير إلى الاهتمام بالشكل الخارجي للمسجد لما له من تأثير على انطباعات الزائرين للجزائر·كما قدّم المهندسون المكلفون بمهمة "تعديل وتحسين "الشكل الهندسي للمسجد بعض الاقتراحات الخاصة بقبة المسجد، علما أن المجسم الأولي المقترح لا يحتوي على قبة وموقع للمنارة وتنظيم بعض فضاءات المركب وقاعة الصلاة·وفي هذا السياق أكد الوزير أنه ليس من الضروري "أن نبقى مرتبطين في إعداد الشكل النهائي للمسجد بجوانبه الوظيفية بل يجب إضفاء بصمة التطور التكنولوجي على هذا المسجد" حتى يؤرخ حسبه لعهد الجزائر الجديد· من جهة أخرى كشف السيد يوسف بلمهدي "مستشار لدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف"، عن مشروع جديد لصالح الشباب من أجل إنشاء ديوان وطني للزكاة كمؤسسة عمومية مستقلة عن الوزارة، حيث سيقدم هذا المشروع في الأشهر القادمة لمجلس الحكومة، وهو ما يسمح بتمويل أزيد من ألف مشروع آخر لصالح الشباب، علما أن سنة 2007 شهدت تمويل ما لا يقل عن 1.280 مشروع في شكل قروض حسنة·وأشار المتحدث إلى أن الحملة السابقة سمحت بجمع 400 مليون دينار فيما لم تتجاوز حصيلة الحملة الأولى للصندوق قبل عدة سنوات 50 مليون دينار