شهد مقر الوكالة المحلية بالذرعان صباح أمس، حادثا كاد أن يؤدي إلى عواقب مأساوية، عندما هم بعض الشباب البطال بنزع ملابسهم واقتحام مقر المؤسسة، أحدهم كان يحمل معه قارورة غاز الميتان، مهددين بتفجيرها احتجاجا على ما اعتبروه سوء معاملة يتلقونها يوميا من إدارة الوكالة التي يتهمونها بالتمييز في منح وثائق ملف مناصب الإدماج الاجتماعي وعدم استقبالهم وتوضيح حقوقهم واستعمال أساليب التحدي واللامبالاة. وحسب ما صرح به أحد المحتجين ل''النهار''، التي كانت دقائق بعد الحادثة في عين المكان، أين وجدت باب الوكالة مغلقا من طرف حراسها وبداخله فوضى عارمة تحت حراسة أمنية مشددة خارج أسوارها، فإنه يتردد منذ شهر على مقر الوكالة التي يتحجج عمالها بتعطل جهاز الطابعة لسحب استمارات التسجيل، بينما راح محتج آخر يقول أن أشخاصا تصلهم الاستمارات إلى ديارهم بينما يبقى الآخرون ينتظرون شهورا للظفر بالتسجيل. الحادثة أعادت سيناريو أفريل الماضي التي تسببت في زج 19 شابا السجن المؤقت لحد الآن، على إثر أحداث الشغب التي شهدتها بلدية شبيطة مختار احتجاجا على ممارسات الوكالة المحلية للتشغيل التي تحولت إلى مغارة للرعب وصنع المآسي، أمام ضآلة المناصب المتوفرة، حيث علمنا أن غضب البطالين ازداد في الآونة الأخيرة بعد تخصيص شركة كوجال للطريق السيار شرق غرب 40 منصبا على مستوى الذرعان، في حين استفادت البلدية من 400 منحة للإدماج الاجتماعي أمام آلاف الطلبات، وبينما ترفض البلدية تحمل مسؤولية التوزيع بمبرر عدم صلاحيتها في العملية، فإن الوكالة ترفض هي الأخرى تصنيف البطالين حسب الأولوية والمبادرة إلى توزيع الحصة بغرض الحصول على حصص جديدة رغم قلتها، ليبقى الضحايا من الشباب وخريجي الجامعات رهينة الانتظار في طوابير مسيئة للكرامة أمام مقر الوكالة. كما اشتكى بعض الخريجين من الجامعيين البطالين إجبارهم على توقيع وثائقهم لدى مقاولات ومؤسسات عمل بست بلديات تتبع إقليميا للوكالة المحلية واصطدامهم بغيابه أغلبيتها المفقودة بولاية الطارف ككل في العديد من التخصصات، كالسياحة.